لبنان

الوطن السورية: بوحبيب: القرار الدولي بشأن النازحين يتمثل بــ«اللاعودة» وفي حال تمت «لا أموال تدفع»!

أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبناني عبد الله بوحبيب، أن مواقف الدول الغربية من الأزمة السورية لا تزال على حالها وأن «أصل المشكلة سياسي لا مالي فقط»، وأوضح أن القرار الدولي بشأن عودة النازحين السوريين إلى بلدهم يتمثل بــ«اللا عودة» وبعدم دفع الأموال لهم إذا عادوا، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن بلاده تدرس البدائل عن رفض الغرب عودة هؤلاء النازحين.

وقال بوحبيب في تصريح نقلته صحيفة «الجمهورية» اللبنانية أمس: إن «الموقف الرسمي السوري معروف، وقد أعلنه الرئيس بشار الأسد عبر حديث لـ«سكاي نيوز»، وأبلغنا إيّاه عندما زرنا دمشق للتعزية بضحايا الزلزال، وملخّص الموقف السوري «إننا مستعدون لاستقبال النازحين وحل مشكلاتهم، لكن كيف سيعودون والأمم المتحدة تقدم لهم الدعم المالي والصحي والتعليمي والغذائي في لبنان والأردن وتركيا ودول أخرى، والأهم من ذلك كيف يعودون إلى قراهم المدمّرة ولا إمكانية لإعادة إعمارها من دون دعم عربي ودولي غير متوافر؟».

وأشار بوحبيب، إلى أن «الحالة الاقتصادية في سورية سيئة نتيجة الحصار المفروض عليها، وأن هؤلاء النازحين يأتون إلى لبنان للاستفادة أو للهجرة منه، مضيفاً: « ولو حصلت نفس المشكلة نفسها في لبنان وهي حاصلة، من يستطيع منع أي مواطن من الهجرة؟ مشكلة الحصار على أي دولة أنه يؤذي الشعوب ولا يؤذي السلطات الرسمية في الدول، وتجربة الحصار على كوبا في الستينيات ما زالت ماثلة أمامنا، فقد تضرر منها الشعب الكوبي أكثر من السلطة الكوبية».

وعن حصيلة لقاءات نيويورك، أوضح بوحبيب أن منظمة الأمم المتحدة ما زالت تعتبر أن الوضع في سورية «غير آمن»؟، وهي «تدفع لهم (النازحين) المال حيث هم، وإذا عادوا ودفعت لهم المنظمة في سورية يستطيعون إعادة بناء منازلهم وقراهم، لكن القرار الدولي «لا عودة للنازحين» ولن يدفعوا لهم إذا عادوا، فيفضّل النازح عندها البقاء حيث هو».

وأشار بوحبيب، إلى أن الأمم المتحدة تَعِد منذ خمس سنوات بالمساهمة في إعادة إعمار سورية وأنه لم يتحقق أي شيء من هذا الكلام، مضيفاً إن المبعوث الخاص إلى سورية غير بيدرسون يقوم بزيارات إلى دمشق منذ خمس سنوات ويعود منها من دون أن يحقق أي خطوة عملية.

وخَلص إلى القول: إن « أصل المشكلة سياسي لا مالي فقط»، موضحاً أن مندوب لبنان في الأمم المتحدة السفير هادي هاشم الذي جرى تعيينه مؤخراً، شارك في اجتماع الأسبوع الماضي للجنة الفرعية المخصّص للوضع في سورية، وأرسل له تقريراً مفاده أن مواقف الدول على حالها من الأزمة السورية.

وعن البدائل التي يمكن أن يلجأ إليها لبنان وسورية، قال بوحبيب: «سندرس البدائل، وهناك فريق مختصّ في وزارة الخارجية يقوم بوضع الاقتراحات، وسنبحثها خلال زيارة دمشق بعد عودتي، ونستمع إلى المقترحات السورية البديلة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى