اللجنة الاهلية للمستأجرين: ندعو مالكي الابنية الى الامتناع عن تأجير نازحين وعدم تجديد العقود
دعت “اللجنة الاهلية للمستأجرين”، من يسعى الى استئجار شقة ان يمتنع عن ذلك في الابنية المؤجرة لنازحين سوريين”، كما دعت في المقابل مالكي الابنية والشقق الى “الامتناع عن تأجير نازحين وعدم تجديد عقود الايجار”، واصدرت بيانا جاء فيه: “مصلحة الوطن فوق الجميع ,والخطر الوجودي الذي يواجه وطننا يتطلبّ من الجميع اعلى قدر من المسؤولية الوطنية والتاريخية. فلندع خلافاتنا الصغيرة جانباً, ولنقف وقفة واحدة امام الخطر الذي يتهدّد البلاد ويتربصّ بنا, ولنحافظ على ما تبقّى من وطن. المشاركة في زواله خطيئة كبرى مميتة, لذلك ندعو كافة من يسعى لاستئجار شقة ان يمتنع عن الاستئجار في الابنية المؤجرة لنازحين سوريين كما وندعو مالكي الابنية والشقق الى الامتناع ولو لبضعة اشهر عن تأجير نازحين وعدم تجديد العقود لكل من انتهت مدة ايجارته وابلاغهم من الآن عدم الرغبة في تجديد الايجارة/ كما نطلب من البلديات لعب دورها بفعالية والتأكد من ان للاجنبي اقامة وتحديد رسوم مرتفعة عليهم اعلى من الرسوم التي تفرض على اللبناني، وتسيير دوريات للكشف على المآجير لفرض غرامات في حال تبيّن ان عقد الايجار غير مسجلّ في البلدية، وتطبيق القانون لجهة ضبط عدد القاطنين في المأجور فهكذا اجراءات من شأنها التخفيف من نسبة المزاحمة خاصة وان الامكانات المادية للنازح اصبحت اعلى من اللبناني”.
وطلبت اللجنة من المنظمات غير الحكومية “اعادة النظر بسياستها غير العادلة التي تقضي بمساعدة النازح السوري في دفع بدلات الايجار دون بقية المستأجرين اللبنانيين والعمال من الجنسيات الاخرى”.
وتمنّت “لو يصار الى الزام كل نازح بالحصول على بطاقة من وزارة الداخلية تحدد صفة وجوده على الارض اللبنانية مع تحديد مدّة الزيارة، لان مواجهة المؤامرة تتطلب تحرّكاً شعبياً، فالوعي الجماعي يساعدنا على التخلّص بسرعة من هذا الخطر، اذ ان اقفال الباب امام النازخين لايجاد مسكن سيسّرع عمل المجتمع الدولي اما للعمل على اعادة النازحين لا سيما النازحين بسبب الوضع الاقتصادي الى وطنهم واما سيدفع بالنازحين الى مغادرة لبنان الى بلد ثالث يأويهم ويؤمن لهم حياة كريمة ومستقرة ويمنحهم الاقامة الدائمة كما نصّت عليه الاتفاقية”.
وقالت: “لا يمكن لاحد ان يعيش بدون مسكن، وهذا امضى سلاح يمكن استعماله لخنق المؤامرة التي تحاك ضد شعبنا . فلبنان بلد عبور وليس لجوء، وقد طالت اقامة النازخين فيه، والسلطة التنفيذية متلكئة واثبتت فشلها، فلنعمل على استعادة سيادتنا بأنفسنا ، ولنبدأ كلّ من موقعه على استعادة بلده وامنه واستقراره، فالمبادرة الفردية لطالما كانت نقطة قوّة اللبناني فلنستعملها كلّ من موقعه دون انتظار الحلول الجيو سياسية التي لن تأتي في القريب المنظور”.