الأخبار: حزب الله يصعّد عملياته: نحن جزء من الحرب
كتبت الأخبار:
واصل العدو الإسرائيلي إخلاء مزيد من المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية، ووضع خططاً لإخلاء 14 مستوطنة جديدة تقع ضمن حزام الـ5 كلم. بينما تزداد سخونة الجبهة مع تصاعد عمليات المقاومة، وتحوّل المواقع الإسرائيلية بعديدها وعتادها وتجهيزاتها التقنية، على طول الشريط الحدودي من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا، إلى هدف يومي لعمليات المقاومة وصواريخها الموجّهة.
ما حدث في غلاف غزة في «السابع من أكتوبر» يُقلق الإسرائيليين الذين يخشون تكرار مشاهده في الشمال. ونقلت وسائل إعلام إلعدو عن المستوطنين الهاربين من كريات شمونة قولهم: «نغادر المستوطنة خوفاً من أن يحصل بنا ما حصل في غلاف غزة».
في الأثناء، سيطر التوتر على الجبهة الشمالية جرّاء عمليات الاستهداف الموجّهة والدقيقة التي تقوم بها المقاومة على مدار النهار يومياً. وتكرّر حديث إعلام العدو عن «شكوك في حدث أمني» في أكثر من مستوطنة قرب الحدود مع لبنان. فتارة يتحدث عن إطلاق نار كثيف تعرّض له موقعه في «مسكاف عام»، وأخرى عن إطلاق صواريخ موجّهة على مستوطنة «يفتاح»، وحيناً يقر بتعرّض موقع له في مزارع شبعا أو قرب «مرغليوت».
من جهته، أعلن حزب الله أمس أنه هاجم مواقع في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وحقّق إصابات مباشرة فيها. كما أعلن استهداف موقع العدو في تلة العبّاد ومستوطنة مسكاف عام وبيّاض بليدا والمالكية بالصواريخ الموجّهة.
وأعلنت المقاومة استشهاد كلٍّ من علي يوسف أبو خليل (القليلة) وحيدر خضر عياد (طيرفلسيه) وجعفر عباس أيوب (يونين)، وعلي محمد مرمر (الطيبة)، وأحمد علي الحلاني (الحلانية)، وبلال عبدالله أيوب (يحفوفا)، أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي.
بالتزامن، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين: «سُئِلنا لماذا تأخذون هذا الموقف مع فلسطين دون حساب؟ جوابنا كان: هل من يدافع عن فلسطين يجب أن يُسأل أم الساكت عن ضميره وإنسانيته هو الذي يجب أن يُسأل؟». وأضاف: «نحن مطمئنون. لا يجب لأحد أن يقلق مهما كانت الأوضاع، فالنصر بالإيمان، والعلم والحكمة والبصيرة».
بدوره، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: «نحن جزء من التصدّي لهذه العدوانية ولا نقصّر ولم نقصّر، والخبير يعرف أهمية ما نفعل، ولسنا معنيّين بثرثرات المثرثرين، ولن نُقدّم كشف حساب بما نفعله لأحد».