عربي و دولي

طهران: قرارات المقاومة في المنطقة مستقلّة.. وواشنطن مسؤولة عن استمرار الحرب

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إنّ “ما يحدث أمام أعيننا في غزة وحشي جداً، والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية داعمو الكيان الصهيوني هم المسؤولون عن الأوضاع اليوم في القطاع”.

وأضاف كنعاني أنّ “الدول الداعمة للكيان الصهيوني تعيق وقف إطلاق النار، وتزعم أن وقت الهدنة لم يحن بعد، وترفض حتى مطالب الشعوب المؤيدة لفلسطين في تلك الدول”، مشيراً إلى أنّ “مواصلة الدعم الأميركي غير المحدود لجرائم الكيان الصهيوني يمكن أن يزيد التوتر في المنطقة”.

ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الاتهامات الأميركية بشأن “تنفيذ قوى المقاومة في المنطقة أوامر طهران” في شنّ هجماتها، مشدداً على أنّ “فصائل المقاومة في المنطقة مستقلة ولا تأخذ قراراتها من إيران، بل تتحرك بما يخدم مصالح بلادها”.

كما قال إنّ “الوجود العسكري الأميركي في سوريا هو احتلال، ولا علاقة لإيران بما تقوم به قوى المقاومة في سوريا ضد الأميركيين”، مشدداً على ضرورة أنّ تكفّ الولايات المتحدة عن رمي الاتهامات، وأن تنظر بدلاً من ذلك في إجراءاتها ودعمها التام للكيان الصهيوني”.

وفي السياق، أكّد كنعاني مواصلة إيران دعمها للمقاومة في المنطقة “والذي لا يخفى على أحد”، مشيراً إلى أنّ “المقاومة ضد الصهاينة في المنطقة مقاومة مشروعة وفق المقررات الدولية للدفاع عن الأرض أمام المحتل”.

وأعلن المسؤول الإيراني، أنّ “إيران لا تسعى إلى توسيع الحرب في المنطقة، ومن يسعى إلى توسيعها هم من يدعمون الكيان الصهيوني ويحضرون قطعاتهم العسكرية إلى المنطقة”، لافتاً إلى أنّ واشنطن “مسؤولة عن استمرار الحرب وهي تدعم أمنياً وسياسياً وعسكرياً الكيان الصهيوني”.

وعن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة التي عقدت في الرياض، وتحفظات إيران حول بعض نقاط البيان الختامي، قال كنعاني إنّ “قمة الدول العربية الإسلامية في الرياض اجتماع مهم ومؤثر، عكس وحدة الرؤية والعزم والجدية لدعم القضية الفلسطينية”.

ورأى أنّ “البيان الختامي للقمة “كان قوياً حاسماً بخصوص وقف العدوان على غزة، وضرورة فتح طرق إيصال المساعدات لغزة، فيما كانت تحفظات إيران على البيان بناءاً على موقفها الواضح والثابت من القضية الفلسطينية، وهو تشكيل دولة واحدة في فلسطين من البحر إلى النهر مبنية على أسس الديمقراطية”.

وأشار إلى أنّه بالنسبة لطهران، فإنّ “القمة مهمة وكانت ضرورية ولكن الأهم هو متابعة تنفيذ مقرراتها”، معلناً أنّ بلاده “تنتظر من الدول الإسلامية اتخاذ خطوات جدية وعملية إلى جانب الاجتماعات والقرارات كقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الكيان الصهيوني وطرد سفراء الكيان”.

كما تطرق إلى موضوع المساعدات الانسانية، مشيراً إلى أن المساعدات التي أرسلتها إيران إلى غزة لم تصل بسبب منع الكيان الصهيوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى