“لوليتا إكسبريس” وملكة جمال روسية على صلة بترامب.. تفاصيل جديدة عن مقتل الملياردير إبشتاين
كشفت وثائق قضائية أمريكية تفاصيل جديدة عن العلاقات بين الأمير البريطاني، أندرو دوق يورك، والملياردير الراحل جيفري إبشتاين المتهم بالتحرش بالقاصرات والاتجار بخدماتهن الجنسية.
وحسب صحيفة “صاندي تايمز”، فقد أكدت سجلات تحليق طائرة إبشتاين الخاصة أن أندرو، نجل الملكة إليزابيث، الذي كان حينئذ في سن 38 عاما، عاد في عام 1999 على متنها من جزيرة تابعة للملياردير في بحر الكاريبي إلى الجزء القاري من الولايات المتحدة، رفقة عارضة الأزياء وملكة جمال روسيا عام 1998، آنا مالوفا (27 عاما).
وتفيد الوثائق التي سلمت إلى القضاء، بأن 9 ركاب كانوا على متن الطائرة في تلك الرحلة، بينهم المواطنة البريطانية غيسلين ماكسويل، التي تعد مساعدة مقربة من إبشتاين في أنشطته غير القانونية.
وتعرف هذه الطائرة إعلاميا بـ “لوليتا إكسبريس”، في إشارة إلى الرواية المشهورة للكاتب الروسي-الأمريكي فلاديمير نابوكوف، عن العلاقات الجنسية بين رجل راشد وطفلة قاصرة، وذلك بسبب الاتهامات الموجهة إلى إبشتاين الذي توفي في وقت سابق من الشهر الجاري في زنزانته بسجن في نيويورك، وسط ظروف غامضة ويعتقد أنه انتحر.
ولمع نجم مالوفا المنحدرة من مدينة روسية صغيرة في عام 1998، عندما توجت بلقب ملكة جمال روسيا ومثلت بلادها في مسابقة ملكة جمال العالم، التابعة حينئذ لرجل الأعمال الناجح آنذاك، دونالد ترامب.
وأقامت السيدة الروسية منذ ذلك الحين في الولايات المتحدة، حيث أفادت تقارير إعلامية بأنها أصبحت صديقة لسيد البيت الأبيض الحالي، واستأجرت شقة في برج ترامب بنيويورك.
لكن في عام 2011، سجنت مالوفا بعد أن حاولت شراء أدوية مخدرة بصورة غير مشروعة، وأفرج عنها عام 2013.
وذكرت مالوفا في اتصال مع صحيفة “صاندي تايمز” أن أحداثا كثيرة وقعت في حياتها خلال العقدين الماضيين، ولذلك لا تستطيع تأكيد أو نفي هذه المعلومات.
وتم تقديم هذه السجلات إلى القضاء من قبل فيرجينيا روبرتس، التي أعلنت عام 2015 أنها كانت في سن 17 عاما عندما استخدمها إبشتاين في تجارته بالجنس، ومارست الجنس ثلاث مرات على الأقل مع الأمير أندرو، ونشرت وسائل إعلام صورة قديمة للأمير رفقة الفتاة.
غير أن القضاء الأمريكي رفض حينئذ الاتهامات التي وجهتها إلى دوق يورك، معتبرا أنها ليست جوهرية ولا علاقة لها بالدعوى الرئيسة.
في غضون ذلك، أصدر الأمير أندرو الذي نفى مرارا في الأشهر الأخيرة تورطه في أي جرائم منسوبة لإبشتاين، أمس السبت، بيانا جديدا رفض فيه ما وصفه “مزاعم إعلامية” بشأن تورطه في القضية المدوية، وشدد على أنه لم يشتبه بارتكاب الملياردير أي أنشطة غير مشروعة، مبديا “تعاطفه البالغ” مع ضحايا إبشتاين.