لبنان

افتتاح أكبر شجرة ميلادية في الشمال من النخلة والحارة الخاصة

رعى رئيس “مؤسسة الخربوطلي للتنمية المستدامة” محمد الخربوطلي، افتتاح الشجرة الميلادية الأكبر في الشمال، في بلدة النخلة بالكورة، في حضور النائبين فادي كرم وجميل عبود، انطوان معوض ممثلاً عن النائب ميشال معوض، محمد كمال زيادة ممثلا النائب أشرف ريفي، رئيس بلدية النخلة جمال الأيوبي، الارشمندريت ميخائيل رزوق ممثلا ميتروبوليت طرابلس والكورة وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران أفرام كرياكوس، خادم رعية السامرية عبد السكاف ممثلا متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، الاب طوني شينا ممثلا راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، نائب رئيس بلدية النخلة الياس الآغا، العميد خالد الأيوبي والنقيب صلاح الدين هاشم الأيوبي وعدد من المخاتير والشخصيات الاجتماعية وأهالي النخلة والحارة الخاصة والجوار وحشد اعلامي.

بداية النشيد الوطني، ثم كانت كلمة لمدير مكتب المؤسسة حسن الأيوبي الذي قدم للاحتفال والمتحدثين. ثم ألقى رزوق، كلمة قال فيها: “في هذه المناسبة السعيدة التي دعينا إليها في بلدة النخلة في الكورة نود أن نقول لكم بأن هذا البلد وبلاد الشرق الأوسط هي رسالة محبة ورسالة تعايش ونحن كما قلنا في النشيد الوطني منذ قليل “قولنا والعمل” يجب علينا أن نقول ونفعل وعلينا أن نتكلم عن السلام والمحبة والعيش. وخلاصة هذه الكلمات أن نعمل من أجل السلام وكوننا نحتفل اليوم بميلاد المسيح ونضيء هذه الشجرة بهذه المناسبة فهي بحد ذاتها رسالة محبة وعيش مشترك مع الجميع، نحن محكوم علينا أن نصغي لرسالة أجدادنا الذين أرادوا أن يجعلوا من هذا الوطن لنا جميعا، فهم عاشوا الوحدة والمحبة ورفضوا الاستعمار ورفضوا كل غريب من أجل أن تكون لنا هذه البلاد، بلاد الأرز والخضار والمجد ونحن محكومون أن نطبق وصيتهم بأن نبقى قلبا واحدًا وفمًا واحدًا من أجل مجد لبنان”.

بدوره، قال راعي الاحتفال محمد الخربوطلي: “نجتمع في هذا اليوم الكريم يوم من أيام شهر الميلاد العظيم، إنه ميلاد المخلص والمبشر والذي جعل الله رمز ولادته أيقونة عظمى وهي الشجره فلكل منطقة شجرتها في الأرض. في الخليج شجرة الغاف وفي العراق شجرة النخيل وفي بلاد الشام شجرة الزيتون، وخص الله لبنان بالحارس الكريم وهي شجرة الأرز التي ترمز للصبر والتحمل والتي فيها سر عظيم سر فرد زائل وشعب خالد، هذه الأرزة التي إذا ما تأملناها نجد شجرة ميلاد سيدنا عيسى المسيح، شجرة المحبة والسلام، شجرة جد وعمل، شجرة جمعت السهل والجبل، شجرة تربى تحت أغصانها أجيال على قرطاس وقلم. هي الشجرة التي أتشرف بالوقوف أمامها متباركًا بها مفتخرًا أمام أهلي وأبناء وطني أن بسواعدكم المتحدة قمتم اليوم بتدشين أطول شجرة في الشمال لا بل أطول شجرة ميلاد في لبنان. عندما ترَوْن الشعب واحد والساعد واحد والفكرة واحدة والهدف واحد جامع فلا تخافوا أبداً على لبنان”.

أضاف: “إني صاحب مشروع فكري حضاري لا مركزي ولا طائفي ولا يعرف الانحياز وها أنا أقف مجددًا بين أهلي متفاخرًا متباهيًا وعلى قدمين ثابتتين على أرض الله والذي اعتمد عليه أولاً وآخرًا، قدر الله لي أن أكون ومشروعي حقيقة يخشى الكثيرون النطق بها حتى في الظلام فأرسلتها صرخة مدوية في وضح النهار ممنوع أن يستهان بحقوق أي إنسان ونحن في وطن اسمه لبنان فهذا لبنان المحمي بالدم وورق الغار لا يستحق أن يعيش فيه إلا الأحرار. تلك المناصب التي ترون أشخاصًا وأناسًا جالسين عليها ما هي إلا صيغة واختيار الشعب وها نحن اليوم ومشروعنا في خدمة الشعب ثقافيًا وتربويًا ورياضيًا وأكاديميًا حتى يصبح هذا الشعب مكتفيًا قادرًا على انتقاء واختيار ممثلين عنه تمثيلاً صحيحًا وتبييض صفحه كانت سوداء زمنًا طويلاً”.

وختم: “نجدد السلام لسيد السلام الذي ولدته أمه في بيت لحم وآه على ما يعانيه أهلنا في غزة من ظلم العدو الغاشم ولكن نحن سنكمل الحياة وسنعلم الناس جميعًا أننا متكافئين مسلمين ومسيحيين وأن قضيتنا عربية واليوم بافتتاح هذه الشجرة التي يحرسها ليلًا نهارًا مسلمون فاعلم أننا سنرفع رأسنا دائمًا ونقول: “ارفع راسك يا أخي نحن اليوم في غير زمن”.

بعد ذلك تمت إضاءة الشجرة على ايقاع الاغاني الميلادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى