لبنان

اللواء ابراهيم للعسكريين: ما قمتم به جنّب وطننا أهوالا!

توجه المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس ابراهيم​ في ​النشرة​ التوجيهية إلى العسكريين بمناسبة عيد ​الأمن العام​ الرابع والسبعين، قائلا:

“المطلوب منكم المضي قدما في تحقيق الأداء الأفضل، وتقديم التضحيات التي أقسمتم على بذلها مهما كانت الصعوبات والمعوقات، دفاعا عن ​لبنان​ وخدمة لشعبه وللزائرين والمقيمين من دون أي تمييز. إن ما قمتم به من أداء نوعي، من خلال العمليات الاستباقية على المستوى الأمني في إطار تثبيت واقع لبنان الآمن، جنّب وطننا أهوالا لو تحققت، لكانت سفكت دماء مئات الأبرياء، وعاثت الفتن فيه خرابا ودمارا وويلات. فكان اداؤكم مدعاة فخر للبنانيين ولكم، وقد حمّلكم ايضا المزيد من المسؤولية لحماية وطنكم وشعبكم في مواجهة الخطرين الإسرائيلي والتكفيري اللذين يهدداننا من حدودنا الجنوبية مع ​فلسطين المحتلة​، وكذلك من حدودنا الشرقية والشمالية مع ​سوريا​، كلاهما يريد بالبلاد فتنا وحروبا. وعليه، فأنتم مسؤولون مع رفاقكم في سائر المؤسسات الأمنية عن بقاء لبنان آمنا ومستقرا على طريق بناء ​الدولة​ القوية. ونجاحكم في المواجهة يكون بالتدريب والجهوزية والاستعداد الدائم، وببذل الجهد في التقصّي عن الخلايا التجسسية والارهابية لاحباط أي محاولة للتلاعب بالأمن، او تهديد ​السلامة العامة​ في البلاد”.

وأضاف “إن مثابرتكم على العمل الجاد، المبني على الحقوق والواجبات، والمرتكز على التقيد بالقوانين والتعليمات، كفيل بتحقيق خطوات نوعية ومتقدمة اولا في مجالات تقديم الخدمات المتطورة التي نعمل على تأمينها للمواطنين تباعا، ثانيا في إدارة المعابر والمراكز الحدودية والمرافق البحرية والجوية، وثالثا في تنمية مهاراتكم الامنية والادارية وتعاونكم ​البناء​ مع الهيئات المدنية والمجتمعية”.

وأكد ان “صهر كل هذه العوامل مع بعضها البعض يؤدي إلى رفع مناعة الدولة في وجه أي خطر مهما كانت تسميته، ويشد من عزمكم وعزم اللبنانيين للإتكاء على مفهوم المواطنية الصالحة ومعنى الحفاظ على مصلحة الوطن ومقدراته، كما يساعد في ورشة النهوض الاقتصادي والمالي والاجتماعي والبيئي الذي يئن منها لبنان. ان التزامكم بهذه المبادئ والعمل بموجبها يؤكدان بُعدُكم الوطني الصافي وترفّعكم عن عصبيات المناطق و​الطوائف​، وتقديمكم انتماءكم اللبناني على كل ما عداه. فكونوا على قسمكم “خدمة وتضحية”، من أجل مستقبل افضل لكم ولإبنائكم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى