علوم وتكنولوجيا
إليكم أسباب مشكلة الشحن البطيء للهواتف
هل تشعر بالإنزعاج عندما تستغرق بطارية هاتفك وقتاً أطول بكثير من شحن هاتف أي شخص آخر بالمنزل؟ إذا كان هذا قد حدث لك كثيراً فمن المحتمل أنك سألت نفسك عدة مرات عن أسباب مشكلة الشحن البطيء.
يجب أن تعرف أن هاتفك قد يكون بطيء الشحن لثلاثة أسباب عامة تتعلق بالهاتف نفسه وبأساسيات الشحن، وأخيراً يمكن أن تكون أنت السبب الرئيسي، ولكن لا تقلق، باتباعك لهذه النصائح ستجعل عملية شحن هاتفك أو جهازك أسرع.
أسباب مشكلة الشحن البطيء
فحص الشاحن هو الخطوة الأولى
في بعض الأحيان تتعرض كابلات USB للتلف، بسبب سوء التعامل معها، من خلال لفّها بطريقة غير منظمة، وقد يصل الأمر إلى ضغطها بأرجل الكرسي أو الطاولة، وهذا بلا شك يؤثر على تدفق الطاقة نحو بطارية الهاتف بشكل طبيعي، ويسبب مشكلة الشحن البطيء.
من المحتمل أن يكون رأس الشاحن الذي تستخدمه هو الذي يسبب بطء شحن الهاتف، فقد يكون هناك عطل أو تلف داخله، لذلك قم بتجريب رأس شاحن آخر «من نفس النوع بمواصفات مشابهة»، لتعرف ما إذا كان هو المشكلة أم لا.
التبديل بين رؤوس الشحن عند شحن هاتفك يمكن أن يسبب الخلط بين الجهد والقوة الكهربائية والتيار وما إلى ذلك، مما يسبب الشحن البطيء.
وقد تكمن المشكلة في منفذ الكهرباء، لذلك جرّب أكثر من منفذ حتى تتأكد تماماً من أن مشكلتك هي المنفذ، وليس عاملاً آخر. وفي حال كان المنفذ هو المشكلة فاهتم بإصلاحه، لأن الطاقة المنخفضة عادة ما تكون مؤشراً على أنه سيتلف وسيحدث مشاكل لاحقاً.
خيارات الشحن الرخيصة في السوق قد تكون السبب
إذا قطعت كابلاً خاصاً بهاتفك المحمول سابقاً، فستجد بداخله أربعة أسلاك كهربائية مختلفة الألوان. السلكان الأبيض والأخضر هما المسؤولان عن نقل البيانات بين الجوال والحاسوب، بينما يُستخدم السلكان الأحمر والأسود لنقل التيار الكهربائي أثناء عملية الشحن.
تقاس سرعة الشحن للجوال بمقدار التيار الكهربائي، الذي يمرره في كل لحظة، ونجد أن التيار الكهربائي يتناسب بشكل عكسي مع المقاومة عند ثبات الجهد (وهو 5 فولت في السلكين الأحمر والأسود).
أي أنه كلما ازدادت مقاومة الكابل صار مرور التيار أقل، وسرعة الشحن منخفضة، والعكس صحيح.
والمقاومة تتعلق بعدة عوامل، أهمها ثخانة أو سمك السلك، فالثخانة الأكبر تعني مقاومة أقل ومرور تيار أكبر وشحن أسرع لجوالك، بالإضافة لذلك ثخانة أكبر للسلك تعني وجود كمية أكبر من المعدن، وهو ما يجعل سعره أعلى.
أيضاً، تختلف المقاومة بين المعادن تبعاً لنوع المعدن المستخدم في صناعة أسلاك الكابل، ويعتبر النحاس أفضل المعادن لتوصيل الكهرباء، نظراً لكونه يمتلك «مقاومة نوعيّةً» أقل من باقي المعادن.
لكن نظراً لكون النحاس غالي الثمن، تستخدم بعض الشركات المصنعة معادن أخرى من الألمنيوم وغيرها من البدائل، التي لا تصمد طويلاً لتصنيع بعض الأنواع الرخيصة.
هذه المعادن الرخيصة لها مقاومة أعلى للتيار، ما يعني أنها تتسبب في مرور تيار أقل، وبالتالي عملية شحن أبطأ.
لذلك حاوِل أن تتأكد من شراء كابل شحن من نفس الماركة، ومن وسيط شراء موثوق به، لتفادي مشكلة الشحن البطيء.
الشحن اللاسلكي ليس الخيار الأفضل دائماً
هل الشحن اللّاسلكي أبطأ من الشحن السلكي؟ تعتمد الإجابة بشكل أساسي على نوعية الشحن اللاسلكي المستخدمة، والهاتف المشحون.
بصفة عامة يمكننا القول إن الشحن اللاسلكي أبطأ من الشحن السلكي، لكن هناك تقنيات جديدة من الشحن اللاسلكي تكون أكثر سرعة، ولا تسبب ظهور مشكلة الشحن البطيء بشكل عام.
الشحن اللاسلكي أبطأ من العادي بوضوح، إلا في حالة الهواتف التي تدعم الشحن اللاسلكي السريع، مثل الجيل الأخير من هواتف Galaxy S10.
فإذا كنا نقارن الشحن السلكي التقليدي لجهاز قديم مع الشحن اللاسلكي السريع لجهاز حديث فإن الأخير سيكون الأسرع، وأما إذا كانت المقارنة بين الشحن السلكي السريع مع أي نوعية أخرى من الشحن اللاسلكي، فإن الأسرع في هذه الحالة سيكون الشحن السلكي السريع. تجنب شحن هاتفك من منفذ الكمبيوتر أو الباور بانك، نظراً لأنها مصادر طاقة ضعيفة.
امنح هاتفك الراحة أثناء وجوده على الشاحن
أبعد يديك عن هاتفك عند الشحن، فالتمرير على شاشة هاتفك ومتابعة حساباتك الاجتماعية أثناء شحن هاتفك هو السبب في ظهور مشكلة الشحن البطيء.
أوقف تشغيل البلوتوث والواي فاي، والأفضل هو إيقاف تشغيل الهاتف بأكمله. وقم بتوصيله بمصدر طاقة مع شاحنه الأصلي، واترك هاتفك يأخذ دورته الطبيعية عند الشحن.
ويفقد هاتفك إشارات شحن بطاريته بشكل سريع، عندما تظل خدمات التتبع الجغرافي GPS في وضع التشغيل طوال الوقت؛ لأن ذلك يعطي الحرية لتطبيقاتك أن تستغل تلك الميزة لتجمع معلومات خاصة بموقعك الجغرافي على الخريطة؛ وهذا يتطلب من هاتفك أن يتصل بشكل مستمر بالأقمار الصناعية وشبكات الواي فاي العامة، لتحديد موقعك، مما يستهلك الكثير من الطاقة.
لذلك أمامك خيار من اثنين، الأول أن تقوم بغلق خدمات التتبع طوال عدم استخدامك المباشر لها، والثاني أن تقوم بتحديد صلاحيات التطبيقات في استخدام تلك الميزة من داخل إعدادات الهاتف.
درجات الحرارة المعتدلة هي الأنسب لهاتفك
تعمل بطاريات الليثيوم بكفاءة في درجات الحرارة المعتدلة، حيث تجري تفاعلاتها الكيميائية بشكل مستقر، فعندما يحدث تغير كبير في درجات الحرارة تبدأ تلك التفاعلات في الاختلال، مما يؤثر مستوى شحن البطارية وعمرها الافتراضي.
لذلك ننصحك بألا تضع الهاتف في مكان مشمس، أو يتعرض فيه للشمس بشكل مباشر في درجات الحرارة العالية، وكذلك تجنب البقاء مع هاتفك في مكان قارس البرودة، وذلك لتحتفظ ببطارية هاتفك مشحونة قدر الإمكان.
تحقَّق من بطارية هاتفك
قد تكون هناك مشكلة في بطارية هاتفك، كحدوث انتفاخ في البطارية، أو زيادة درجة حرارتها بشكل كبير أثناء الشحن، أو التفريغ السريع للشحن، فننصح باستبدالها بسرعة، لأن البطارية هي مركب كيميائي يتواجد بداخل هاتفك، إذا حدثت به مشكلة ما يمكن أن يؤثر ذلك على هاتفك بأكمله.
تحقق من مدخل الشاحن
على مدار اليوم، يمكن أن يصبح مدخل الشحن مليئاً بالأتربة -الموصلة للكهرباء- التي يمكن أن تقلل من سرعة الشحن. لذلك جرِّب استعمال فرشاة أسنان أو أي شيء بسن مدبب لتنظف المدخل قبل أن تقوم بشحن الهاتف.
قد تحتاج إلى تغيير المدخل إذا كان به ضرر أو صدأ ناتج عن تفاعل سطح المعدن الذي يتكون منه المدخل مع بخار الماء الموجود في الهواء الجوي، وهذا سيكلفك بعض المال.