سالم زهران: توقيت الرد لن يكون على مقاس العدو

أكد مدير مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران “أن حزب الله في وضعية المعتدى عليه وليس في وضعية المعتدي وهو لم يسقط الطائرات المسيرة التي كانت في سماء الضاحية ليل السبت الماضي رغم أنه يملك القدرة على إسقاطها ولا يتبنى شيء لم يقم به على طريقة بعض العرب”
وأضاف “تعمد حزب الله منذ اللحظة الأولى على لسان مسؤول الوحدة الإعلامية الحاج محمد عفيف أن يظهر الحقيقة ليحافظ على مصداقيته وليوصّف الحقيقة كما هي بأن ما حصل هو فعل إعتداء إسرائيلي على الضاحية وعلى لبنان وليس فعلاً من حزب الله”
وتابع “لا يمكن القول إن الطائرات في هذه اللحظة كانت موجودة لهدف ما وحزب الله لم يشر حتى اللحظة إلى ذلك ونحن من سكان الضاحية ونعلم أن طائرات الإستطلاع تكاد تكون على مدار الساعة يومياً فوق الضاحية الجنوبية.”
وحول ما ورد في بيان حزب الله أشار زهران إلى “أن التقديرات التقنية الواردة في البيان تثبت أن الإسرائيلي كان يحضر الى عمل ما لا أحد يعلم ما اذا كان تفجيري أو تفخيخي أو تنفيذي ويتم ربما لصقه بالتكفيري، برأيي نحتاج الى وقت طويل لكي تُحسم الرواية، وقد لا يستطيع الطرف اللبناني الوصول إلى المعطيات دون أن يتكلم الإسرائيلي عنها وقد يأخذ ذلك سنوات.”
وحول تأثير العدوان على الإنتخابات الإسرائيلية أكد زهران أنه “لا يمكن فصل المسار السياسي عما يحصل في الأمن والعسكر وهذه المرة الأولى في تاريخ الكيان الصهيوني يكون فيها السياسي هو المحرك للعوامل الأمنية والعسكرية والحربية، بهذا الشكل نتنياهو يخوض الإنتخابات وعلى وقعها يخوض المعركة العسكرية، في الدورة الأولى للانتخابات الأمريكيون قدموا له الجولان هدية وقدموا له القدس كعاصمة لإسرائيل وقدموا له صفقة القرن كلها لم تنجح ولم تسمح له بتشكيل أغلبية لتشكيل الحكومة.”

وأضاف زهران “قناة “كان حداشوت” في آخر إستطلاع للرأي نشر يوم الأحد تقول أن أي إشتباك أو أحداث أمنية عسكرية كبيرة تعزز حزب الليكود وأن نتنياهو سيضيف ثلاث مقاعد نيابية بعد الحادثة ومع ذلك لن تكون كافية لتشكيل الحكومة وعليه علينا بعين أن نراقب التحركات العسكرية وبالعين الثانية مراقبة إستطلاعات الرأي الإنتخابية في اسرائيل فكل ما يحصل هو جزء من عملية الإنتخاب”

وقال زهران “الإدارة الأمريكية نقلت إلى الحكومة اللبنانية في اتصال بين بومبيو والحريري أن اسرائيل لا تريد حرباً مفتوحة لكن بومبيو عاد وأكد في بيان أنه اتصل بنتنياهو وأكد له حقه في المواجهة إذاً الإدارة الأمريكية لن تكون ضد نتنياهو في أي عمل يقوم به سواء في سوريا أو في لبنان”.
وفيما يتعلق بتوقيت رد حزب قال زهران” حزب الله حتماً سيرد لكن دون أن يستفيد نتنياهو من هذا الرد انتخابياً”

ورداً على سؤال لماذا لم يسقط حزب الله بعد أي طائرة استطلاع رغم وعد الأمين العام السيد حسن نصر الله قال زهران “هذه الطائرات يرسلها الإسرائيلي ليقول لحزب الله أسقط منها ما تشاء واكفني شر هذا السم في كأسك لكن حزب الله لا يوقت المعركة على قياس العدو وربما لو كان فيها جنود صهاينة لكان أسقطها فالثمن يجب أن يكون بشرياً وليس تقنياً فقط.”

وعن موقف رئيس الجمهورية من العدوان قال زهران “هذا الموقف عوّض كل التقصير الذي أصاب الدولة التي لم تكن على نفس الإيقاع مع الدولة العبرية في المواكبة وكل لبناني لديه حس وكرامة وطنية شعر أنه لديه رئيس في بعبدا قادر أن يسطر موقفاً شجاعاً.”

وعن سعي الرئيس الفرنسي ماكرون لعقد لقاء بين الرئيسين روحاني وترامب على هامش قمة دول ال7 قال زهران” بتقديري كمراقب هذا اللقاء لن يحصل لأن الإيرانيين قد وضعوا قاعدة تقضي برفع العقوبات قبل الذهاب إلى طاولة التفاوض، الأمريكيون وضعوا قاعدة أخرى تقضي بالذهاب أولاً إلى طاولة التفاوض قبل رفع العقوبات وبالتالي هذا التفاوض لن يتم في الوقت الحالي.”