“واشنطن بوست”: التصعيد الإسرائيلي الأخير يهدّد الوجود الأميركي في المنطقة
أشارت صحيفة “واشنطن بوست” في مقالة نشرتها اليوم الأربعاء، إلى ان التصعيد الإسرائيلي الأخير في المنطقة الذي استهدف “قوى متحالفة مع إيران”، قد يحمل معه تداعيات سلبية على القوات الأميركية الموجودة في المنطقة.
وحذرت الصحيفة من “مخاطر توسيع الاعتداءات الإسرائيلية على العراق تحديداً، لجهة إمكانية ان تطال الولايات المتحدة”.
وتابعت أن لدى الولايات المتحدة حوالي 5000 جندي في العراق، وأن هؤلاء الجنود قد يصبحون أهدافاً لـ”إنتقام إيراني”، وأشارت إلى أن كتلا برلمانية عراقية حمّلت كل من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة مسؤولية الإعتداء على موكب لـ”الحشد الشعبي” يوم الأحد الماضي، ودعت إلى مغادرة القوات الأميركية من البلاد”.
ووصفت الصحيفة رد “البنتاغون” على الموضوع بـ”اللافت”، مشيرة إلى أن وزارة الحرب الأميركية نفت بشدة أي ضلوع أميركي بإستهداف الموكب أو مخازن السلاح التابعة لـ”الحشد”.
كما لفتت إلى أن “البنتاغون أدان أي “أعمال محتملة” يقوم بها أطراف من الخارج من شأنها إثارة العنف في العراق”، واعتبرت أن الاعتداءات الإسرائيلية على العراق تندرج في هذه الخانة.
الصحيفة ذكرت أن رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو يواجه إنتخابات صعبة الشهر المقبل، مشيرة إلى انه “يعارض بشدة أي تقارب أميركي إيراني”.
وخلصت إلى أن “نتنياهو قد يرى أن الوقت مناسب الآن للتصعيد ضد إيران”، مشيرة إلى انه “قد يعتقد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يعارض هذا التصعيد، حتى إذا أضرّ بالمصالح الأميركية في العراق وعزّز مخاطر الحرب الشاملة”.
المصدر : العهد