كنعان: لبنان مُستهدف
أكد النائب ابراهيم كنعان أنّ “لبنان اليوم مستهدف، والوضع الراهن غير ناتج فقط عن مشكلة اجتماعية ومالية واقتصادية. فلبنان أعلن أنه ضد ثلاثة أمور وهي توطين الفلسطينيين، وضد بقاء النازحين السوريين ومع عودتهم، وضد ضرب الوحدة الداخلية، لأن اللااستقرار يؤدي إلى فرط الدولة”.
وخلال لقاء على مسرح دير مار الياس انطلياس، بدعوة من هيئة قضاء المتن الشمالي في التيار الوطني الحر، قال كنعان: “عرضت صفقة القرن على الفلسطينيين 50 مليار دولار للقبول بها، وفرض التوطين، وبقاء أكثر من 400 ألف فلسطيني على أرض لبنان، مع ما يرتبه ذلك من تداعيات. ولبنان ضد هذا الطرح، ولرفضه انعكاسات”.
أضاف: “لبنان أيضاً ضد حرمان النازح السوري من العودة إلى بلده، والقوى الإقليمية والدولية ترفض مفاوضتنا بشكل مباشر أو غير مباشر لإعادتهم إلى بلادهم. ولبنان يرفض الإستمرار في تحمل أعباء النزوح والفاتورة التي وصلت بحسب البنك الدولي إلى 22 مليار دولار. وقد تمردنا على خيار بقائهم في لبنان، ما انعكس أيضاً على ما نشهده من زعزعة للثقة بلبنان ونظامه المالي، ومساع للااستقرار”.
وتابع كنعان: “الإستهداف الثالث هو للوحدة الداخلية، التي عملنا على إرسائها على مدى سنوات”، مذكّراً “برواسب ومسببات بقاء رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في السعودية، والمحاولة التي كان يمكن أن تفتح مشكلة داخلية لولا رص الصفوف”.
ورأى أنّ “المشكلة الداخلية الثانية هي حزب الله، ورأس حزب الله مطلوب، والتصادم معه داخلياً كأحد المكونات اللبنانية الأساسية، يعني ضرب الإستقرار الذي عملنا سنوات على إرسائه”.
وفي سياقٍ آخر، اعتبر كنعان أنّ ” الصرف خارج الموازنات ليس بطولة، بل إقرار الموازنات المترافقة مع الإصلاحات هو العمل البطولي”، وذكّر “بإيقاف المساهمات للجمعيات التي لا تعنى بالرعاية الإجتماعية، لأن إحزاباً وشخصيات سياسية وزوجات سياسيين، كانوا يستفيدون منها ويعتاشون منها عل مدى سنوات”.