لبنان

سبع ركلات وثامنة على الطريق لم تستطع أن تهزّ شباك المرمى الرئاسي… وسالم زهران لـ”نيوزفوليو”: طريق الفراغ طويل

الرتابة باتت العنوان العريض لجلسات الانتخاب الرئاسية، مقرونة بغياب الجدية، كما حصل في الجلسات السابقة وكما سيحصل في الجلسة الثامنة التي عيّنها الرئيس نبيه بري يوم الخميس المقبل.
فالمراوحة طويلة الأمد وأوراق جميع الأطراف باتت مكشوفة، علما أن هذه المراوحة الملبّدة بالغيوم قد تخلق واقعا مأساويا يصبح معه لبنان أشبه بدولة فاشلة منهارة تنتظرمن ينتشلها ويقرّر لها مصيرها.

رئاسة الجمهورية إلى ما بعد العام 2022

مدير مركز الإرتكاز الإعلامي “سالم زهران” أكدّ في حديث لـ”نيوزفوليو” أن “طريق الفراغ طويل، وحتما لا رئيس للجمهورية في العام 2022، وإذا لم يحصل ضغط دولي كبير في الربيع المقبل، فلا أحد يعلم إلى أي مدى سيطول الإستحقاق، فليس هناك رغبة أو قدرة محلية على إنتاج الرئيس”.

قرار خارجي.. ليهز شباك المرمى الرئاسي!

وإذا كان الحوار بين الفرقاء السياسيين المتباعدين تماما في المواقف سيكون النقلة النوعية لإنتخاب الرئيس، إلا أننا في انتظار قرار من الخارج ليهز شباك المرمى الرئاسي.

وفي هذا الإطار، أوضح زهران أن” الفراغ باق إلى أن يأتي الضغط الدولي الكبير، وستدير الفراغ حكومة ميقاتي بالإشتراك مع تعاميم مصرف لبنان”.

وشدد على أن “التنبّؤ اليوم باسم الرئيس المستقبلي أشبه بضرب الرمل والتبصير”.

وأضاف: ” إذا كان الرئيس من 8 آذار فسيكون سليمان فرنجية، أما إذا جاء من خارج النادي الإداري فاللائحة تطول بدءا من جوزيف عون مرورا بالعميد جورج الخوري وليس انتهاء بالمحامي ناجي البستاني”.

الشعب اللبناني “تمسح”.. والشغور سيد الموقف!

وإذا كان الفراغ الرئاسي يزيد من الإنعكاسات على الواقع المعيشي والأمن الإجتماعي للبنانيين ويؤدي بلبنان إلى اضطرابات غير محسوبة، أكد زهران أنه “يبدو أننا كلبنانيين “تمسحنا” جميعنا ولم يعد من شيء قادر على إخراجنا من المستنقع”.

فكل الذرائع التي تساق لعدم انتخاب رئيس للجمهورية غير مبررة بأي شكل من الأشكال، وإذا يجوز أن يبقى الشغور الرئاسي في هذا المنصب، أكد زهران أنه “حتما لا يجوز والسؤال بذاته لا يجوز لو كنا في بلد طبيعي، لكنه لبنان اعتاد الشغور عند كل استحقاق بانتظار مرور قطار التسوية الدولية”.

شبح الفراغ الرئاسي مخاطر ورهانات!

فالعاملون على تطيير النصاب في كل جلسة لإنتخاب الرئيس يحذرون من مخاطر الفراغ، علما أن تعطيل النصاب أدّى إلى الشغور، واستمرار تعطيل النصاب سيطيل أمد الشغور.

وفي سؤال إذا كان من الأنفع الذهاب لإنتخاب رئيس للجمهورية والتخلي عن الورقة البيضاء، يقول زهران: “حتى لو لم يطِر نصاب الدورة الثانية، فلن يحصل أي مرشح على 65 صوت، وعليه الأمر ليس في النصاب بل في الإتفاق وهذا لم يحصل بعد”.

وفي غضون ذلك، أوضح زهران أن “حزب الله مرشحه معروف وهو سليمان فرنجية وعدم الإعلان عنه رسميا بناء لطلبه حتى يتمكّن من توسيع بيكار تحالفاته”.

وإذا كانت مسألة الوصول لإنتخاب رئيس للجمهورية متوقفة على قرار باسيل، رأى أن “باسيل لاعب في فريق الكتل وليس وحده المقرر، بل المسالك أكثر تعقيدا والقرار في الأساس دولي”.
وأضاف: “الطريق طويل والتفاوض أطول ولا زلنا في أوله”.

“المونديال” أكثر حماسة.. من جلسات انتخاب الرئيس!

انّ جلسات انتخاب رئيس الجمهورية ستطول في انتظار الورقة الرابحة التي ستحمل جائزة الرئاسة الاولى إلى المرشح المناسب، لذا لا نتائج متوقّعة من الجلسة الثامنة لمجلس النواب لانتخاب رئيس جمهورية جديد.
وعليه، قال زهران: “ان جلسة انتخاب الرئيس الثامنة ستكون كسابقاتها، فلا رئيس في 2022، “مكانك راوح”، ومتابعة المونديال أكثر حماسة” !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى