عربي و دولي

القيادة المركزية الأميركية تعلن “اختفاء” جنديين في البحرية الأميركية مقابل الصومال

أعلنت القيادة الوسطى الأميركية، اليوم السبت، أنّ اثنين من جنود البحرية الأميركية فقدا أثناء قيامهما بعمليات يوم الخميس قبالة سواحل الصومال.

وقالت القيادة المركزية في بيان إنّ عمليات البحث والإنقاذ مستمرة لتحديد مكان البحارة.

ولم يقدم البيان الموجز أيّ معلومات إضافية حول ما كان البحارة يفعلونه عندما اختفوا، بخلاف القول بأنهم “تمّ نشرهم في المقدمة في منطقة عمليات الأسطول الخامس للبحرية الأميركية”، وأنهم كانوا “يدعمون مجموعة واسعة من المهام”.

وأضاف البيان أنه “احتراماً للعائلات المتضررة، لن ننشر المزيد من المعلومات في الوقت الحالي”.

ويأتي إعلان فقدان جنديين بالتوازي مع التصعيد الأميركي ضد القوات المسلحة اليمنية في منطقة البحر الأحمر خلال الأسابيع الماضية، والذي تفاقم خلال الأيام الماضية مع إعلان واشنطن شنّ ضربات جوية وصاروخية ضد اليمن، فيما أكّدت القوات اليمنية أنّها نفذت عمليات ضدّ سفن أميركية في البحر الأحمر، المحاذي للصومال.

وتقع الصومال جنوب اليمن مقابل خليج عدن مباشرة، حيث تمتدّ على الجهة المقابلة للسواحل اليمنية المشرفة على مضيق باب المندب بالاشتراك مع جارتها جيبوتي.

ويُذكر أنّ القوات المسلحة اليمنية أعلنت، في الـ31 من كانون الأول/ديسمبر الماضي، استشهاد وفقدان 10 أفرادٍ من منتسبي القوات البحرية، بعد أن أقدمت القوات الأميركية على الاعتداء على 3 زوارق تابعة لها، متعهدة بالردّ على العدوان الأميركي.

وتحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري في الصومال، وتقوم بعمليات عسكرية محدودة، بعد مرور 30 عاماً على معركة مقديشو، التي وقعت عام 1993، وشهدت إسقاط طائرتين هليكوبتر أميركيتين ومقتل 18 جندياً أمريكياً، واعتبرت المعركة واحدة من أسوأ الإخفاقات في تاريخ الجيش الأميركي.

ومنذ ذلك الحين، شنت الولايات المتحدة حرباً اقتصادية وعسكرية ضد الصومال للقضاء أولاً على القوى الإسلامية المناهضة لها، والتي تحظى بحيثية سياسية شعبية، ومؤخراً تحت مزاعم مهاجمة جماعة الشباب المسلحة التي تصنفها إرهابيةً.

وعلى الرغم من ما لا يقل عن 282 عملية أميركية معلن عنها تحت عنوان مكافحة الإرهاب في الصومال، بما في ذلك ضربات الطائرات بدون طيار وغيرها من عمليات القصف الجوي، تستمرّ المنظمة بتشكيل تهديد كبير للأمن في الصومال وتسيطر على مناطق واسعة.

ويؤكد باحثون أميركيون أنّ “الجهود الأميركية لتحقيق الاستقرار السياسي والقضاء على الإرهاب في الصومال قد حققت العكس تماماً، ولم تضع حداً للعنف السياسي في البلد”، حيث “لا تزال حركة الشباب تشنّ واحدة من أكبر عمليات التمرد وأكثرها دموية في العالم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى