بوساطة قطرية.. اتفاق بين حماس والاحتلال على إدخال أدوية ومساعدات لغزة
أعلنت قطر، أمس الثلاثاء، نجاح وساطتها في التوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية حماس و”إسرائيل”، لإدخال أدوية ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضحت وزارة الخارجية القطرية، أنّ الاتفاق يشمل إدخال أدوية ومساعدات للمدنيين في غزة، في مقابل إيصال أدوية يحتاج إليها أسرى الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقالت الوزارة إنّ الأدوية والمساعدات، ستُرسل غداً إلى مدينة العريش في مصر على متن طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية، وذلك تمهيداً لنقلها إلى قطاع غزة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب المجازر الدموية بحق المدنيين في قطاع غزة، مستهدفاً كل مقومات الحياة بقصفه، وبفرضه حصاراً خانقاً على وصول الماء والدواء والغذاء.
وفي هذا السياق، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنّ مناطق مدينة غزة وشمال القطاع تواجه مأساة مروعة ناتجة عن الشح الكارثي في مصادر المياه الصالحة الشرب، ومنع وصولها، بما يمثل حكماً بالإعدام الفعلي.
وسبق للمرصد الأورومتوسطي أن حذّر من تبعات العدوان على غزة، حيث قال في بيان بتاريخ 16 كانون الأول/ديسمبر 2023 إنّه ينبغي إنهاء معاناة المهجرين قسراً في قطاع غزة، وضمان عودتهم فوراً إلى مناطق سكنهم في ظل اشتداد تأثيرات حلول فصل الشتاء وهطول الأمطار والبرد القارص عليهم وهم في العراء من دون مأوى، وترك حياتهم معلقة.
وقد حذّرت العديد من المنظمات والهيئات الدولية أيضاً من استمرار الأوضاع الحالية في قطاع غزة، واصفةً ما يحدث بأنه حرب إبادة جماعية.
وكانت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية، قد ذكرت في وقت سابق، أنّ الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، هي من بين أسوأ الأزمات في القرن الحادي والعشرين.
وتطرّقت منظمة “أطباء بلا حدود”، بدورها، إلى الوضع الإنساني في غزة وحجم المآسي، إذ قالت المنسّقة الطبية للمنظمة، جيليميت توماس، إنّ “الرعب في قطاع غزّة وصل إلى درجة لم تعد هناك كلمات لوصفه”.