إيران وباكستان تتفقان على عودة سفيري البلدين إلى ممارسة مهامهما الدبلوماسية
اتفق وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع نظيره الباكستاني جليل عباس جيلاني، على عودة سفيري البلدين إلى مقر عملهما.
وأفاد بيان مشترك للخارجيتين الإيرانية والباكستانية بأنّ سفيري البلدين سيعودان إلى ممارسة مهامهما الدبلوماسية في الـ 26 من شهر كانون الثاني/يناير الحالي.
كما أكّد البيان أنّ أمير عبد اللهيان سيزور باكستان تلبيةً لدعوة نظيره الباكستاني، وذلك في 29 كانون الثاني/يناير الجاري.
أتى ذلك بعدما استدعت الخارجية الباكستانية القائم بالأعمال الإيراني في إسلام آباد، للتعبير عن احتجاجها على الضربات الإيرانية، موضحةً أنّه لن يسمح للسفير الإيراني الموجود حالياً في طهران بالعودة إلى باكستان حالياً، وذلك على خلفية الضربات التي شنّتها إيران في البلاد ضد “جيش العدل”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ “العلاقات الإيرانية- الباكستانية قوية ومتينة”، موضحاً أنّ “تعزيز الأمن بين حدود البلدين هدف مشترك لإيران وباكستان”.
وشدّد على أنّ “استهداف المواقع الإرهابية لجيش العدل في باكستان كانت ضرورة آنية لمواجهة الإرهابيين الذين كانوا يستعدون لهجوم على الحدود الإيرانية”.
كما أكّد أنّ “إيران وباكستان متمسكتان بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ولن تسمحا لأي طرف باستغلال ما حدث”.
وفي وقتٍ سابق، أكدت السفارة الباكستانية في طهران أنّ “باكستان تقف دائماً إلى جانب إيران، وفي كل الظروف الصعبة”، مضيفةً أنّ “التعاون والثقة المتبادلين بين البلدين الشقيقين وسط المحيط الإقليمي المعقّد، يحظيان بأهمية قصوى وذلك من أجل تعزيز الأمن والسلام”.
وشهدت الحدود الإيرانية- الباكستانية توترات، بعدما استهدفت إيران بالصواريخ الباليستية قاعدتين تابعتين لـتنظيم “جيش العدل” الإرهابي في باكستان، رداً على “الجرائم الإرهابية التي قام بها مؤخراً أعداء إيران”، فيما قامت باكستان أيضاً بهجمات على قرية بالقرب من منطقة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي إيران.