الهلال الأحمر السوري يعلن جهوزيته التامة للدخول إلى مدينة إدلب
أعلن الهلال الأحمر العربي السوري جهوزية طواقمه للدخول إلى مدينة إدلب، التي يتخذها تنظيم “جبهة النصرة” عاصمة لـ (إمارته) في بلاد الشام.
وقال المهندس خالد حبوباتي رئيس المنظمة: نعلن عن جاهزيتنا القصوى لتأدية واجبنا الإنساني داخل إدلب وخارجها، ملتزمين بالمبادئ الأساسية للحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر”.
وجدد حبوباتي تأكيده على استمرارية وجود طواقم منظمة الهلال الأحمر السوري على الأرض في إدلب “رغم كل المحاولات لإعاقة وصول الخدمات الإنسانية لمستحقيها”.
وعبر رئيس منظمة الهلال السوري عن قلقه العميق “بسبب الأوضاع الإنسانية لأكثر من 3 ملايين مدني في إدلب، ومن الواجب حمايتهم التزاماً بما ينص عليه القانون الدولي الإنساني، وخاصةً مبدأي التمييز والتناسب”.
وناشد رئيس المنظمة: “بتحييد العاملين في المجال الإنساني والمنشآت الإنسانية عن أعمال العنف المتصاعد”.
وفي بيان وصل “سبوتنيك” نسخة منه، جددت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري “نداءها لجميع الأطراف بتأمين الضمانات الكافية لتقديم المساعدة الإنسانية إلى مستحقيها في كل مكان في سورية، وعلى جاهزيتها لخدمة الفئات الأشد ضعفاً عبر الخطوط الأماميّة، ملتزمةً بمبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر”.
وأشار البيان إلى أنه “بالرغم من المخاطر والمعوقات واصل المتطوعون تلبية واجبهم الإنساني، وحافظوا على جاهزيتهم دوماً، لأن أهمية متابعة الاستجابة الطارئة في إدلب شكلت الأولوية القصوى بالنسبة لمنظمة الهلال الأحمر، والتي لا يمكن تحقيقها إلَّا بالسعي الدائم لتأمين حماية 569 متطوعا ومتطوعة في فرع إدلب وشعبه الهلالية في مختلف المناطق والبلدات على امتداد المحافظة”.
وأشار البيان إلى أنه: “ورغم تفاقم البرد والشتاء من قسوة المعاناة، إلا أن منظمة الهلال الأحمر تعمل عبر فرعيها في حلب وإدلب على استقبال السكان الذين اضطروا للنزوح وترك مناطقهم باحثين عن أماكن آمنة للحفاظ على حياتهم، ولجؤوا إلى مراكز الإيواء في شمالي إدلب وريف حلب الغربي، حيث يسعى متطوعونا جاهدين لتلبية الاحتياجات الأساسية المتزايدة اللازمة لبقائهم على قيد الحياة، في حين استجاب متطوعو فرع حماة للعائلات العائدة إلى ريف إدلب الجنوبي، كما يستعد المتطوعون لاستقبال المدنيين الوافدين من إدلب”.
وأوضحت المنظمة أن متطوعي الهلال الأحمر يواصلون العمل بتفانٍ داخل وخارج إدلب، ليتمكنوا من الوصول لآلاف العائلات المحتاجة وتلبية احتياجاتها الملحَّة، عبر توفير الخدمات الإغاثية بأقصى الإمكانيات وفي مختلف المجالات”.
كما تمارس المنظمة أنشطة توعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب القابلة للانفجار وأنشطة الخدمات المجتمعية وتعزيز الوعي الصحي ومشاريع سبل العيش، وتأمين 10000 وجبة ساخنة يومياً للنازحين حديثاً عبر المطبخ الجماعي في إدلب، والذي أُجبِر الفرع مؤخراً على إيقاف العمل فيه كما منعَ من متابعة معظم نشاطاته عدا الخدمات الصحية والإسعافية، اعتباراً من تاريخ 27 كانون الأول 2019، بضغطٍ من أحد الأطراف المسيطرة في إدلب، كما تم سَلب إحدى سيارات العيادات المتنقلة من نقطة “أورم الكبرى” تحت تهديد السلاح، إلَّا أن متطوعو النقطة الطبية تمكَّنوا من إزالة الشارات المميزة للهلال الأحمر عنها قبل سلبِها لكي لا يُساء استخدامها من قبل هذه الأطراف.