“نيويورك تايمز”: الحملة الأميركية لعزل روسيا فشلت
أكّدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، اليوم الجمعة، أنّ الحملة الأميركية لعزل روسيا تظهر حدودها بعد عامين من الأزمة في أوكرانيا.
وقالت الصحيفة إنّه على الرغم من أنّ إدارة بايدن وحلفاءها الأوروبيين يصفون الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بأنّه “طاغية ومجرم”، لكنّ بوتين يتمتّع بدعوة دائمة إلى قاعات السلطة في البرازيل مثلاً.
وكذلك، أشارت الصحيفة إلى أنّ مشتريات البرازيل من الطاقة والأسمدة الروسية ارتفعت بشكلٍ غير مسبوق، الأمر الذي أدّى إلى ضخّ مليارات الدولارات في الاقتصاد الروسي، وكذلك فعلت كل من الصين والهند.
وأضافت أنّ تصريحات الرئيس البرازيلي، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، التي قال فيها إنّ “مسؤولية الحرب تقع على كل من روسيا وأوكرانيا”، تُلخّص المأزق العالمي الذي تجد الولايات المتحدة وأوكرانيا نفسيهما فيه مع دخول الحرب عامها الثالث، وفق الصحيفة.
فعندما، بدأت روسيا عمليتها في أوكرانيا في العام 2022، قامت إدارة بايدن بتفعيل هجوم دبلوماسي لا يقلّ أهميةً عن تدافعها لشحن الأسلحة إلى الجيش الأوكراني.
ومن خلال فرض العقوبات الاقتصادية والدعوة إلى الدفاع الجماعي عن النظام الدولي، سعت الولايات المتحدة إلى معاقبة روسيا بالألم الاقتصادي والنفي السياسي، وكان الهدف هو رؤية الشركات والدول تقطع علاقاتها مع موسكو.
ولفتت الصحيفة إلى أنّه وبعد مرور عامين، فإنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ليس معزولاً كما أمل المسؤولون الأميركيون، مضيفةً أنّ “قوّة روسيا المتأصّلة، والتي تمتد جذورها إلى إمداداتها الهائلة من النفط والغاز الطبيعي، كانت سبباً في تعزيز قدرتها المالية والسياسية على الصمود أكثر من المعارضة الغربية”.
وشدّدت “نيويورك تايمز” على أنّ تأثير روسيا في أجزاء من آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية، لا يزال قوياً كما كان دائماً، ويبدو أيضاً أنّ قبضة بوتين على السلطة في الداخل قويّة كما كانت دائماً.