“مايكروسوفت” تطور معدات تهدف للاستقلالية في عالم الذكاء الاصطناعي
تعمل شركة “مايكروسوفت” الأميركية العملاقة على الاستغناء عن خدمات الشركات المساندة في مجال الذكاء الاصطناعي أو تقليل الاعتماد على هذه الشركات، وهو ما سيشكل ضربة لشركة “نافيديا” التي تعتبر أحد أكبر المستفيدين من أنشطة “مايكروسوفت” في هذا المجال.
وقالت تقارير صحافية أميركية إن “مايكروسوفت” تعمل على تطوير بطاقة شبكة جديدة يمكنها تحسين أداء شريحة خادم (Maia AI) وربما تقلل اعتماد الشركة على شركة “إنفيديا”، وهي واحدة من أكبر مصممي الرقائق الذكية في العالم والتي تعتمد عليها “مايكروسوفت” في تطوير برمجيات الذكاء الاصطناعي.
وقال مصدر مطلع إن الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا قام بتعيين براديب سيندهو، الذي شارك في تأسيس شركة تطوير معدات الشبكات “جونيبار نيتوركس”، وذلك بهدف فتح خط إنتاج جديد، كما يأتي هذا التحرك في أعقاب قيام “مايكروسوفت” العام الماضي بالاستحواذ على شركة (Fungible) الناشئة والمتخصصة بانتاج الرقائق الذكية المستخدمة في صناعة خوادم الذكاء الاصطناعي.
وبحسب التقارير فقد يستغرق تطوير المعدات أكثر من عام، وإذا نجحت “مايكروسوفت”، فقد تقلل من الوقت الذي تستغرقه شركة (OpenAI) لتدريب نماذجها على خوادم “مايكروسوفت” بالإضافة إلى جعل العملية أقل تكلفة.
وقالت وكالة “رويترز” في تقرير لها اطلعت عليه “العربية نت” إنها تواصلت مع “مايكروسوت” من أجل الحصول على تعليق حول هذه المعلومات لكنها لم ترد.
واستثمرت شركة مايكروسوفت مليارات الدولارات في شركة (OpenAI) التي تصنع برنامج الدردشة الأشهر حالياً في العالم “تشات جي بي تي” وهو برنامج يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأدمجت تقنيتها في مجموعة واسعة من المنتجات، مما أعطى شركة “مايكروسوفت” مكاناً في السباق لبيع برامج الذكاء الاصطناعي.
وكانت الشركة قد كشفت في شهر نوفمبر الماضي عن شريحة (Maia) التي تهدف إلى تشغيل نماذج لغوية كبيرة ودعم حوسبة الذكاء الاصطناعي.