عربي و دولي

نيبينزيا يدعو واشنطن لوقف سباق التسلح في الشرق الأوسط

دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الولايات المتحدة لوقف سباق التسلح في الشرق الأوسط، مستشهداً بكلمات المناضل الأميركي ضد العنصرية مارتن لوثر كينغ.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي كرّس للتعاون مع الجامعة العربية قال نيبينزيا: “في ذكرى مارتن لوثر كينغ أود التذكير بالكلام الذي على ما يبدو لا يحب الزملاء الأميركيون ذكره، وهو أن الأمة التي تستمر سنة بعد سنة في إنفاق الأموال على الدفاع العسكري أكثر مما تنفقه على الدعم الإجتماعي، تقترب من الموت الروحي”.

وأضاف نيبينزيا “يجب وقف قعقعة السلاح والكفّ عن التحريض على سباق التسلح في المنطقة”.

جاء ذلك ردّاً على كلمة الدبلوماسي الأميركي رودني هانتر الذي انتقد “تصرفات النظامين السوري والإيراني” في المنطقة، واستشهد بكلمات مارتن لوثر كينغ أيضاًً، قائلاً إنه “لا يمكن للكراهية طرد الكراهية، والحب فقط يمكن أن يفعل ذلك”.

وأعاد المندوب الروسي إلى الأذهان المبادرة الروسية حول الأمن في منطقة الخليج، مؤكداً أن “هذه هي الدعوة إلى الحوار الذي يمكن لجامعة الدول العربية أن تلعب دوراً مهماً فيه، وهذه دعوة للسلام مقابل الدعوة للحرب”، في إشارة إلى السياسات الأميركية في المنطقة.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان قد قال قبل اسبوع إن الإدارة الأميركية الحالية “تعرقل الجهود لإجراء حوار بين إيران ودول الخليج“، واصفاً واشنطن وحلفاءها بأنهم “يتصرفون في العراق وليبيا وسوريا كفيلٍ في متجر لبيع الأطباق”.

ومن جهته، أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد عودته من الصين عن ترحيب بلاده بخطة روسيا والصين للحوار بين دول الخليج.

إيران كانت قد أكدت خلال “مناورات الرسول الأعظم” التي أجرتها أخيراً قدرتها على تدمير القواعد الأميركية بالمنطقة “بلحظة واحدة“، وفق ما أكد قائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة أمير علي حاجي زادة.

وتجدر الإشارة إلى أن مسؤولاً رفيع في وزارة الدفاع الأميركية قال في أيلول/سبتمبر 2020 إن الولايات المتحدة بدأت بتحديث قواتها النووية، “رداً على الإجراءات المماثلة من جانب روسيا”، وأنها تخطط لإكمال هذا البرنامج بحلول عام 2030، وسط  تحذيرات من سباق تسلح نووي جديد بين واشنطن وموسكو.

فيما أعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، أن نشر الولايات المتحدة رؤوساً نووية ذات طاقة منخفضة، يزعزع استقرار الردع النووي العالمي وليس الإجراءات الروسية.

يأتي ذلك بعد انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى والتي كانت أبرمت عام 1987، مبررة انسحابها، لأن الروس قد طوروا صاروخ كروز متوسط المدى معتبرين أنه “يخالف هذه المعاهدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى