عربي و دولي

احتجاجات في مدينة ألميريا الإسبانية بذكرى مقتل “فلويد المغربي” تطالب بالعدالة له

طالبت جمعيات ونقابات وعائلة الضحية القاصر المغربي إلياس الطاهري، الذي قتل على يد الشرطة بإسبانيا، بضرورة فتح تحقيق عاجل في القضية، خلال وقفة في ذكرى مقتله أمام محكمة ألميريا.

واعتصمت تنظيمات يسارية إسبانية، يوم أمس الأربعاء، بشكل رمزي أمام مبنى المحكمة، للتنديد بالجريمة التي راح ضحيتها الشاب المغربي داخل مركز للأحداث بجنوب الجارة الشمالية.

وشاركت الفيدرالية المحلية لنقابات العمال وعدد من تنظيمات المجتمع المدني الإسباني في هذه الوقفة الاحتجاجية، كما أعلن “ائتلاف العدالة من أجل إلياس” مساندته للوقفة الاحتجاجية.

وإلياس الطاهري، 18 سنة، متحدر من مدينة تطوان المغريية، هاجر صوب إسبانيا ولقي حتفه داخل مركز أوريا للأحداث بألميريا، في يوليو 2019، بطريقة تشبه إلى حد كبير وفاة الأمريكي جورج فلويد.

ويقول مراد العجوطي، منسق “ائتلاف العدالة من أجل إلياس”، إن الهيئة لا تزال تتابع الملف بكل تفاصيله، مطالبا إسبانيا بالتزام الرسالة التي بعثها المدعي العام من أجل التحقيق.

وأضاف العجوطي، في تصريح لجريدة “هسبريس” الإلكترونية، أن القاضي لم يفتح بعد تحقيقا رسميا في القضية، مؤكدا أن ذكرى الوفاة هي فرصة لكشف الملابسات وحقيقة مقتل الشاب المغربي.

وأورد المحامي المغربي أن الائتلاف لا ينظر بارتياح إلى تكييف الواقعة من طرف المدعي العام على أنها “استعمال مفرط للقوة”، معتبرا ما وقع جريمة مكتملة الأركان.

وسجل العجوطي أن عائلة إلياس الطاهري تجتاز ظروفا نفسية صعبة بسبب الحادث، مشددا على أن الائتلاف مصر على تتبع القضية إلى حين إلقاء القبض على المتورطين.

وليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها جمعيات بتنفيذ وقفات احتجاجية بخصوص القضية نفسها، فقد احتجت فعاليات حقوقية أمام قنصلية إسبانيا بمدينة تطوان، منتصف الشهر الماضي.

بدورها، راسلت عائلة ما أصبح يعرف بـ”فلويد المغربي” محكمة ألميريا بإعادة النظر في القضية، وفي حالة الموافقة سيتم نقلها إلى المحكمة العليا لإسبانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى