أوستن يبحث مع غالانت قضية إيصال المساعدات والمفاوضات بشأن غزة
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في بيان، أنّ وزير الدفاع لويد أوستن بحث هاتفياً مع نظيره وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت “الحاجة الملحة إلى زيادة كبيرة في وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة”، بما في ذلك تنفيذ الخطوات التي وافق عليها مجلس الحرب الإسرائيلي (الكابينت).
وأشار البيان إلى أنّ الجانبين بحثا التحقيق الذي يجريه “الجيش” الإسرائيلي في الهجوم المأساوي على عمال الإغاثة الإنسانية في منظمة “المطبخ المركزي العالمي”، والحاجة إلى “تغييرات إجرائية” لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مرة أخرى.
ووفق البيان، فقد “قدم غالانت تفاصيل حول انسحاب الجيش الإسرائيلي من أجزاء من غزة ومستقبل الحملة الإسرائيلية ضد حماس”.
من جهته، أعرب وزير الدفاع الأميركي عن التزامه بـ”دعم العودة غير المشروطة لجميع الأسرى”، معرباً عن أمله في أن تؤدي المفاوضات الجارية إلى وقف الأعمال العدائية.
وأكد أوستن كذلك “دعم الولايات المتحدة الثابت للدفاع عن إسرائيل في ضوء التهديدات التي تشكلها إيران وحلفاؤها”، وفق بيان البنتاغون.
تأتي هذه المباحثات بعدما أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، أمس الاثنين، أنّ الولايات المتحدة أوضحت لـ”إسرائيل” أنّ أي تحرك عسكري في اتجاه رفح “سيترك تداعياتٍ جديةً”، مشدداً على أنّ واشنطن “لا ترغب في رؤية أي عمل عسكري في اتجاه رفح تحت أي ظرف”.
وتطرّق ميلر إلى المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحاً أنّ فريق المفاوضات الإسرائيلي “يتمتّع بتفويض رسمي كي يُجري المحادثات ويذهب إلى أبعد مما سبق”.
وفي السياق نفسه، تحدث تقرير لمركز الدراسات الأميركي “War on the rock”، المتخصّص في الأبحاث الخارجية والعسكرية، عن تأكّل الإجماع الحزبي الأميركي على الدعم غير المشروط لـ”إسرائيل”، والذي استمر لعقود من الزمن، وعرّج التقرير على التحذيرات التي أطلقها مؤخراً زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، من أن يتحوّل الدعم الحزبي لـ”إسرائيل” إلى عامل مضرّ بـ”بقضية مساعدتها”.
وكان مسؤول أميركي قد قال لصحيفة “بوليتيكو” الأميركية في وقت سابق إنّ “الهجوم الإسرائيلي على عمال الإغاثة (منظمة المطبخ المركزي العالمي) في غزة بدا متعمّداً.