الحاج حسن من السعودية: لقاؤنا يؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك من بوابة الزراعة والأمن الغذائي
شارك وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن في اجتماعات الدورة الـ 37 للجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” التي انطلقت أمس في المملكة العربية السعودية، وجرى انتخاب المملكة رئيساً للجمعية العمومية في الفترة 2024- 2026، وتونس لرئاسة المجلس التنفيذي في الفترة ذاتها.
وخلال أعمال المؤتمر ألقى الوزير الحاج حسن كلمة قال فيها: “هو الغيث يبلل عطشنا للتلاقي، هي الأرض الطيبة التي طالما فتحت ذراعيها للجميع. مطر أول أيار بركة تضاف إلى بركات أرض النبوة التي تجمعنا اليوم في لقاء عربي تنموي زراعي بامتياز، يؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك من بوابة الزراعة والامن الغذائي الذي نحتاجه جميعا”.
وأضاف: “إن اجتماعنا في الدورة العادية 37 للجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة “أكساد” يتزامن مع انطلاقة مباركة لعدد من المشاريع والشراكات العربية- العربية، التي تستهدف كافة القطاعات النباتية والحيوانية والإرشادية والبحثية، هذه العناوين تعمل عليها منظمة أكساد مشكورة بقيادة حكيمة وجهد مقدر من أخي العزيز نصر الدين العبيد الذي لم يترك جهدا ولا منفذا ولا حلقة وصل إلا وعمل عليها، وهي تجربة تستحق التقدير والثناء”.
وتابع: “إنني أعرب عن شكري للجامعة العربية وطرحها الذي نتبناه بكل حذافيره حول التجديد للدكتور نصر الدين العبيدي، ليكون الجهد متواصلا، ولتثمر المشاريع وتستولد أخرى مع فريق عمله الذي أثبت أيضا أننا كعرب قادرون على صناعة الفرق وصناعة المستقبل”.
وشكر “للمملكة العربية السعودية الجهد المقدر عاليا، لناحية العمل العربي- العربي، وتنشيط المبادرات التي من شأنها أن تجعل آفاق المستقبل أرحب في عمل عربي واعد. ولأخي معالي الوزير الفضلي كل الإمتنان على ما قدمه ويقدمه من مبادرات وشراكات نحتاجها وتحتاجها الأمة في الزمن الأصعب الذي يمر علينا”.
واعتبر أن “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقها سمو الأمير محمد بن سلمان، هي عنوان شراكة عربية إقليمية ودولية، وهي المشروع الجامع الهادف الذي وضع الحلول لأكبر أزمات الكوكب، وهو الاحتباس الحراري وتغير المناخ من خلال توسيع المساحات الخضراء، وانعكاس ذلك الإيجابي على المناخ بكل تفرعاته”.
ووجه الشكر للمملكه العربية السعودية “على الإستضافة والحفاوة والكرم وحسن الإستقبال”.
ورأى ان “اجتماعنا اليوم هو صورة لما يمكن أن تكون عليه الامة التي تتوحد جهودها وتضع أهدافها وتقتبس رؤيتها من محاكاة الحاجات الراهنة والقادمة لا شك ان الصعوبات كبيرة، لكن همتنا وعزيمتنا أكبر… لا شك ان الاختلاف موجود لكن الأخوة بعناوينها الإنسانية الإسلامية العروبية أوسع وأقدر”.
وختم: “لكم جميعاً من لبنان وبيروت كل الحب، ولفلسطين الجريحة ولغزة المظلومة كل التضامن، وللجنوب الذي يحمل زيتون طهره ووجوه أطفاله الملائكة بين راحتيه بوجه الغطرسة الإسرائيلية وآلة الدمار الإنساني، لهذا الجنوب كل الحب، ولكم مني كل التقدير. وفقكم الله وسدد خطاكم، يقول الله في محكم كتابه: “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا” صدق الله العظيم”.