بايدن: الاحتجاجات الجامعية لن تجعلني أعيد النظر في سياساتنا في الشرق الأوسط
بينما تتواصل الاحتجاجات في الجامعات الأميركية دعماً لغزة، وشجباً لحرب الإبادة الإسرائيلية المدعومة أميركياً عليها، أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنّ هذه التحركات لن تجعله يعيد النظر في السياسات الأميركية في الشرق الأوسط.
وأضاف بايدن، في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض، أنّ الاحتجاجات الجامعية تضع الحق في التعبير وسيادة القانون “على المحك”، مشيراً إلى “ضرورة التمسك بكليهما”.
وقال بايدن إنّ الحرس الوطني “يجب ألا يتدخل في احتجاجات الطلاب في الجامعات الأميركية”، وأضاف أن “لا مكان في حرم جامعي أو الولايات المتحدوة لمعاداة السامية أو أي خطاب كراهية”.
وزعم الرئيس الأميركي أنّ المحتجين يُقْدِمون على تخريب الممتلكات وتهديد الناس، مشيراً إلى أنّ ذلك “ليس تظاهراً سلمياً”، بل “انتهاك للقانون”.
وسبق تصريحات بايدن ما أوردته قناة “سي أن أن” الأميركية، ومفاده أنّ الشرطة الأميركية اقتحمت حرم جامعة كاليفورنيا، في مدينة لوس أنجلوس، بهدف فضّ مخيم اعتصام داعم لغزة، واعتقلت 132 محتجاً.
وتحدّثت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية عن “العبء الكبير” الذي يمكن أن يشكّله استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على معركة بايدن الانتخابية، والتي يسعى للحصول فيها على ولاية ثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ رؤية المتظاهرين، وهم يبدلون الأعلام الأميركية بالأعلام الفلسطينية، “يعيد إلى الأذهان صور الأميركيين وهم يلوّحون بأعلام الفيتكونغ وأعلام فيتنام الشمالية”.
ورأت أنّه لا يمكن عقد مقارنة دقيقة بين الاحتجاجات الجامعية الحالية، وتلك التي اندلعت قبل نحو 60 عاماً، تنديداً بالحرب الأميركية على فيتنام، وأشارت إلى أنّ تلك الحقبة “يتردد صداها”.
إلى جانب ذلك، أكدت “بوليتيكو” أنّه “لم يكن مستغرباً” أن يسعى الرئيس الأميركي السابق، والمنافس الأبرز بايدن، دونالد ترامب، لتسجيل نقاط سياسية في مصلحته من الاضطرابات في الحرم الجامعي.
وأشارت أيضاً إلى أنّ ترامب لطالما عمد إلى مهاجمة بايدن، بسبب “تساهله مع الجريمة والفوضى العامة”، على حدّ قولها، مضيفةً أنّه وصف الاحتجاجات بـ”وصمة عار”، وألقى اللوم على بايدن، لأنه أرسل “الإشارة والنبرة الخاطئتين”.