الشيخ الخطيب استقبل فرونتسكا مودعة: ندعم الحوار للوصول إلى استراتيجية دفاعية تحمي لبنان وتلجم الإعتداءات الإسرائيلية
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة يوانا فرونتسكا في زيارة وداعية، تم خلالها التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة في ظل استمرار الحرب العدوانية ضد غزة ولبنان، وتمنى لها الشيخ الخطيب التوفيق في مهامها الجديدة.
وشدّد الخطيب على “ضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي تهميداً لتشكيل حكومة إنقاذية تتصدى لمعالجة الأزمات المتفاقمة وتعزز عمل مؤسسات الدولة بما يحقق مصلحة اللبنانيين وحلّ مشاكلهم المعيشية والاجتماعية والصحية والتربوية”، لافتاً الى أن “الأخطار المتأتية من الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية تستدعي أن يكثّف السياسيون جهودهم للخروج من حالة الإنسداد السياسي وتحصين وحدتهم الوطنية من خلال الحوار والتعاون لمصلحة الوطن وشعبه، ونحن ندعم الحوار للوصول الى استراتيجية دفاعية لحماية لبنان ولجم الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية وحفظ سيادته واستقرار شعبه”.
ودعا النخب الثقافية وقادة الرأي الى “تعزيز الحوار واللقاءات بين اللبنانيين والعمل على اقامة دولة مواطنة تحتضن كل اللبنانيين دون تمييز بينهم وتوفر العدالة الاجتماعية لمواطنيها ضمن الأطر القانونية بعيداً عن العصبية الطائفية والمذهبية”، مشدداً على “ضرورة استكمال تطبيق اتفاق الطائف بدءاً من تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية وصولاً الى إقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي”، مؤكداً أن اللبنانيين “موحدون وتنوعهم الطائفي مصدر غنى للبنان والإسلام والمسيحية يدعوان الى العيش المشترك وتحقيق العدالة الاجتماعية على مستوى الحقوق والواجبات”.
وأكّد “ضرورة ان تكون الأمم المتحدة الراعية والداعمة للنخب الثقافية في العالم فتحمي حرية الفكر والانتماء في مواجهة الإرهاب والغطرسة الصهيونية التي تمعن في قتل الشعب الفلسطيني وترتكب المجازر بحق المدنيين وتنتهك كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية”، مشدداً على “ضرورة استقلال مؤسسات الأمم المتحدة، فلا تكون خاضعة لهيمنة الدول التي تغضّ الطرف عن مجازر إسرائيل وحربها لإبادة الشعب الفلسطيني”، مشيراً الى أن “الصهيونية عدوة كل الشعوب والطوائف التي كانت متعايشة ومتعاونة في ما بينهم في منطقتنا العربية والإسلامية”.