عربي و دولي

ترامب يتحدث عن أكثر شيء يفتقده!

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب:إنه “يفكر في الترشح للرئاسة عام 2024 “بجدية بالغة”، لأنه أصبح أكثر شعبية الآن مما كان عليه خلال سنواته الأربع في المنصب، وفق ما ذكرته صحيفة “The Independent” البريطانية، الثلاثاء 20 نيسان 2021″.

خلال شهر آذار الماضي، كان قد صرَّح ترمب بأنه لم يحسم مسألة ترشحه مستقبلاً للرئاسة، لكنه لم يستبعد ذلك، وقال الرئيس الأميريكي السابق إنه سيُقرر ما إذا كان سيخوض السباق إلى البيت الأبيض بعد انتخابات الكونغرس، في تشرين الثاني 2022.

أشار ترامب في مقابلة مع شبكة “Fox News” إلى أنه “ملتزم بمساعدة زملائه الجمهوريين، في محاولة استعادة السيطرة على مجلس النواب ومجلس الشيوخ في انتخابات 2022، والتي ستمثل استفتاء مبكراً على قيادة الرئيس الديمقراطي جو بايدن”.

قال ترمب لشون هانيتي على قناة “Fox News”: “إنني أنظر إلى الأمر بجدية بالغة، بل أبعد من الجدية. من منطلق قانوني لا أريد التحدث عن هذا الأمر بعد، فهذا مبكر جداً”.

أضاف أنه يتمتع “بشعبية أكبر” الآن مما كان عليه في اليوم السابق لانتخابات تشرين الثاني، وانتقد قرارات جو بايدن بشأن سياسات الهجرة وأنظمة الأسلحة والتغييرات الضريبية.

بسؤال الرئيس السابق عن احتمالات ترشُّحه مرة أخرى في عام 2024، أجاب: “لدي أعداد هائلة، لم يحصل أي شخص على هذه الأرقام من قبل، ولم يقترب حتى أي رئيس خلال فترة حكمه من الحصول على مثلها”.

كما أشار ترمب، الذي رحل عن منصبه منذ ثلاثة أشهر، إلى أن أكثر ما يفتقده هو “مساعدة الناس”.

وأضاف, أنها كانت تجربة “مؤلمة” له أن يترك وراءه “حياته العظيمة، وشركته العظيمة، وعمله العظيم، حيث لم يكن يعاني من أية مشكلات، والآن يلاحقني الناس دوماً”.

تابع الرئيس السابق قائلاً: “الأمر سيئ ومروع، لكن أتعرف؟ أحببت فعل ذلك لأنني ساعدت الناس، لقد ساعدتهم أكثر مما فعل أي رئيس”.

عندما سُئِل عما يعتبره أعظم إنجازاته خلال فترة رئاسته قال الرئيس السابق إنَّه قراره بتقديم 1.5 تريليون دولار حزمة مساعدات للشركات والأفراد. ومضى يقول إنه يأمل ألا “تُفسد إدارة بايدن الأمر”.

في حين لم يُوضِّح ترمب ماهية “المنطلق القانوني” الذي كان يشير إليه، فإن الرئيس السابق يواجه تحقيقات في نيويورك بشأن تعاملات مالية سابقة.

إضافة إلى ذلك، “يخضع ترمب للتحقيق في جورجيا، حيث ينظر المدعون في دوره المزعوم في الضغط على مسؤولي الدولة لتغيير نتائج انتخابات 2020”.

فيما نصح الرئيس السابق المرشحين الجمهوريين الذين يخوضون انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 بالحفاظ على أجندته “لنجعل أميركا عظيمة” إذا كانوا يريدون استعادة السيطرة على الكونغرس.

إذ قال: “إذا كانوا يريدون الفوز فنعم عليهم فعل ذلك، لقد وسعنا الحزب الجمهوري. وإذا كنت تريد الفوز، بل وتحقيق فوز كبير، فعليك فعل ذلك”.

في شباط 2021، أظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة سافولك بالاشتراك مع صحيفة “USA Today”، أن ترمب لا يزال يحظى بولاء بعض مؤيديه الجمهوريين، رغم خضوعه لمحاكمة عزل ثانية، انتهت بتبرئته.

النتائج بيّنت أن حوالي 85% من المشاركين قالوا إنهم “سيصوتون لصالح ترمب عام 2024 إذا فاز بترشيح الحزب الجمهوري لرئاسة أميركا، بحسب ما أورده موقع The hill الأميركي”.

قال ايضاً: “أكثر من نصف المشاركين إنه يتعين على الحزب الجمهوري أن يصبح “أكثر ولاءً” لترمب، حتى لو كان ذلك على حساب خسارة المزيد من كبار الجمهوريين”.

في المقابل، يأمل جمهوريون في طيّ صفحة الرئيس السابق، ويذهب آري فلايشر، الذي كان السكرتير الصحفي للبيت الأبيض في عهد جورج دبليو بوش، إلى أن “ترمب بالتأكيد سيظل القوة المهيمنة في الحزب، سواء إذا ترشح أو لمّح إلى ترشحه في الانتخابات القادمة، ومع ذلك فإن السياسة لا تقف أبداً على حالها”.

أضاف, في تصريحات سابقة له أن “المرشحين الآخرين سيختبرون اتجاه الأمور في الفترة المقبلة، خاصة في دورة 2022، مع دعم مرشحي الكونغرس دون الإفصاح عن نياتهم فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية”.

يرى بعض الجمهوريين أن “أفضل أمل للطامحين إلى الترشح في انتخابات 2024 هو أن يضمحل ترمب تدريجياً، إما بإدراك الناخبين أنه بات رئيساً سابقاً مهزوماً، أو تحت وقع الأضرار التي لحقت به عقب خروجه من البيت الأبيض، وفقاً لما قالته مجلة “Politico” الأميركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى