لبنان

الجمهورية: تحرّك جديد لـ”الخماسية”

جاء في الجمهورية:  

الملف الرئاسي، وبعدما استنفدت كلّ محاولات كسر حلقة، أو بمعنى أدق، حلقات التعقيد التي تقيّده منذ ما يقرب من 19 شهراً، أُخرج راهناً من أجندة الأولويات الداخلية، بحيث لم يعد له وجود سوى بعض المواقف والتصريحات، او في المقاربات التذكيرية به، التي تتبدّى في الحراكات المتقطعة لسفراء دول اللجنة الخماسية، وكذلك في لقاءاتهم الدورية التي بدأت في شباط الماضي في دارة السفير السعودي وليد البخاري، ثم في مقر السفارة الفرنسية، ثم في منزل السفير المصري علاء موسى، وصولاً الى لقاء السفراء في السفارة الاميركية غداً الاربعاء، في ضيافة سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون.

المعلومات السابقة للقاء السفراء الخمسة غداً، تفيد بأنّ لقاءهم مناسبة لجوجلة الأفكار والطروحات التي وقفوا عليها في تحرّكهم الأخير، والبناء عليها لرسم آليات تحرّك جديد يزمعون القيام به خلال فترة قريبة، في محاولة جديدة لخلق مناخ ايجابي يغلّب منطق الحوار بين الاطراف اللبنانيين، ويقود بهم الى التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية.

ورجحت معلومات موثوقة لـ«الجمهورية» من مصادر واسعة الاطلاع أن يستهل الحراك الجديد لسفراء الخماسية، بزيارة تسبقه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يؤكّد انّ المعبر الإلزامي والوحيد لإتمام الانتخابات الرئاسية، هو جلوس الأطراف على طاولة الحوار او النقاش وبناء اوسع مساحة توافقية على رئيس الجمهورية العتيد.

واكّدت مصادر على اطلاع مباشر على تفاصيل حراكات السفراء لـ«الجمهورية» أن لا نتيجة ترجى من أيّ حراك للسفراء، إن كان سيكرّر مجريات حراكاتهم السابقة، وإن لم يكن معززاً بتصوّر جديد، نبرته جدّية، ويتسم بقدرة حقيقية وفاعلة على إقناع الاطراف الرافضة لمنطق الحوار بالخضوع له والسير في المنحى التوافقي والحواري الذي يؤكّد عليه سفراء الخماسية. وخصوصاً انّ باب التدخّل الخارجي لفرض رئيس للجمهورية مقفل تماماً. فالفرنسيون يؤكّدون أنّهم يمارسون ضغوطاً لتوافق اللبنانيين على رئيس، وبالتالي لا أحد في الخارج في امكانه ان ينوب عن اللبنانيين في اختيار رئيسهم والتوافق عليه. كذلك الأمر بالنسبة الى الاميركيين، وآخر ما قيل في هذا السياق جاء على لسان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، حيث أبلغ نواب المعارضة ما حرفيته: «لا تتأملوا أن نأتي إليكم ونقول انتخبوا هذا الرئيس أو ذاك، فالرئاسة مشكلة لبنانية تخصكم وتخصّ اللبنانيين».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى