عربي و دولي

“بلومبرغ”: استهداف بايدن للصين بمزيدٍ من التعرفات الجمركية مجرد خطة رمزية

ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، يعتزم فرض رسوم جمركية على قطاعات تُعَد صُلب الانتعاش الاقتصادي في الصين، واصفةً خطوته بـ”الرمزية”.

وفي خطوةٍ وصفتها “بلومبرغ” بـ”الجريئة”، تجاه أكبر منافس للولايات المتحدة، رأت الصحيفة أنّها “لن تؤثر” في نمو بكين.

ونقلت عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم إنّ قرار بايدن بضرب السلع الخضراء الصينية “الثلاث الجديدة”، قد يأتي في أقرب وقت في الأسبوع المقبل، كجزء من مراجعة التعرفات الجمركية الحالية.

وبحسب “بلومبرغ”، فإنّ هذه أحدث علامة على تصاعد التوترات التجارية بين القوتين العظميين في عام انتخابي يتبنى فيه كلا المرشحين الأميركيين موقفاً صارماً تجاه بكين.

لكن، على الرغم من أنّ قطاعات السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية والبطاريات في الصين تُعد أساسيةً في مخطّط بكين لتصنيع طريقها للخروج من الركود في قطاع الإسكان، فإنّها لا تعتمد على المستهلكين الأميركيين، وفقاً للصحيفة.

وأشارت إلى أنّ التعرفات الجمركية الحالية أدّت إلى إبعاد السيارات الصينية عن السوق الأميركية منذ أعوام، في حين أنّ شركات الطاقة الشمسية تصدّر في الغالب إلى الولايات المتحدة من الخارج، متجنّبةً قيوداً مماثلة.

ونقلت “بلومبرغ”، عن أستاذ القانون في جامعة سنغافورة للإدارة، هنري جاو، استبعاده أن يكون لهذه الخطوة  “تأثير كبير”، بحيث إنّ التعرفات الأصلية “أثرت بالفعل بشدة”.

وأضاف أنّ الحكومة الصينية ستصدر بيانات احتجاج على الرسوم الجمركية الجديدة، لكنّها على الأرجح “لن تعلن تدابير مضادة جديدة”.

وختمت الصحيفة بالقول إنّ بايدن “يحاول تحقيق التوازن بين الظهور في مظهر القوي تجاه الصين، من أجل حماية الوظائف الأميركية، من دون إطلاق العنان للألم الاقتصادي الذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار العلاقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى