الأخبار: السيّد نصرالله: على العدوّ توقّع مفاجآتنا!
كتبت الأخبار:
حرص الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على توهين وإحباط أي أوهام يمكن أن تراود العدو بأنه قد يفاجئ حزب الله، عندما أكّد أن «خداعكم لا ينطلي علينا» وأن حزب الله «درس كل السيناريوهات التي يمكن أن ينتهجها العدو»، في إشارة إلى أنه استعدّ لكل منها وبما يتلاءم مع طبيعتها ودرجة خطورتها. وفي تأكيده أن «ضغوط أسيادكم لن تنفع، وهذه المقاومة ستستمر» خصوصية إضافية، كونه يأتي في ظل منعطف تمر به الحرب وفي مقابل فرضية أن يصر العدو على خوض حرب استنزاف مفتوحة، وهو موقف سيبقى حاضراً ضمن منظومة اعتبارات قيادة العدو لدى دراسة خياراتها. ويصبّ في الاتجاه نفسه أيضاً، ما أوضحه نصرالله بأن «هدفنا واضح من فتح الجبهة وهو إسناد غزة ومنع أي عملية استباقية للعدو باتجاه لبنان»، إذ يكشف هذا الترتيب في الأولويات معايير حزب الله في الحكم على أي طروحات أو عروض يمكن أن تُقدّم عبر أي عاصمة دولية أو غيرها، القائم على أنه لا هدوء على جبهة لبنان طالما أن غزة مشتعلة.في المقابل، ذكَّر السيد نصرالله العدو بالمفاجآت الاستراتيجية التي توالت منذ السابع من تشرين الأول، بدءاً من طوفان الأقصى إلى صمود حماس والمقاومة في غزة، وفتح حزب الله جبهة إسناد واليمن الذي فاجأ العالم. وتعمّد أيضاً أن يكون دقيقاً في توجيه رسالة مضادة بأن على العدو «أن ينتظر من مقاومتنا المفاجآت، وأنا لا أبالغ في ذلك»، ما يؤكد أن أوراق حزب الله التي لم يستخدمها حتى الآن لا تزال هي العامل الحاسم في أي معادلة مستقبلية، وتُعزز قوة ردعه في مواجهة سيناريو حرب شاملة. وحذّر الأمين العام لحزب الله رئيس الوزراء العدو بنيامين نتنياهو من أنه «إذا أصرّ على الحرب فهو يأخذ هذا الكيان إلى الكارثة والمقاومة إلى النصر المؤزّر».
وفي الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ورفاقه أمس، أشاد نصرالله بالرئيس الراحل الذي كان «قدوة في كل المواقع التي تولّى فيها المسؤولية وخادماً لشعبه… وخلال 3 سنوات من ولايته قام بإحياء المشاريع الاقتصادية، وفي عهده تمّ الحفاظ على العلاقات مع الشرق والغرب، وساند حركات المقاومة على كل صعيد، وكان لديه إيمان كبير بالقضية الفلسطينية والمقاومة». كما أشاد بوزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبد اللهيان الذي «كان شديد الحب للبنان وفلسطين وحركات المقاومة». وأضاف أنّ مشاهد تشييع رئيسي ورفاقه رسالة «يجب أن تُطمئن كل المحبين خارج إيران الذين يقلقون بسرعة، كما أنها رسالة للعدو الذي فرض الحروب والعقوبات والحصار على إيران»، مشيراً إلى أن «أحد أسباب فشل السياسات الأميركية تجاه المنطقة هو إنكار الواقع والانفصال عنه (…) وإيران دولة مؤسسات وقانون».
وحول العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والاعتداءات على لبنان، أوضح نصرالله أنّه «في الشهر الثامن من الحرب على غزة، فإن الإسرائيليين أنفسهم، في السلطة والمعارضة، يُجمعون على أن ما عايشه الكيان هذه السنة لم يسبق له مثيل، والعدو يعترف بالمعاناة الشديدة التي يواجهها وبالعجز والفشل، ولم يستطع تحقيق أيّ من أهدافه»، لافتاً إلى أن «من أهم ما يعاني منه المسؤولون في الكيان اعتراف بعض الدول الأوروبية بفلسطين. الدولة الفلسطينية يرى فيها الإسرائيليون تهديداً وجودياً لهذا الكيان»، مشيراً إلى أنّ «هذا الاعتراف الذي يكبر بدولة فلسطينية هو من نتائج طوفان الأقصى وما بعده». وسأل: «من كان يُصدّق أنّه سيأتي الوقت الذي تطلب فيه المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكّرات توقيف بحق مسؤولين صهاينة؟ وهذا من نتائج طوفان الأقصى».