الجمهورية: حائط مسدود… وتحذيرٌ من “مخاطر إطالة أمد أزمة الرئاسة”!
جاء في الجمهورية:
قال أحد الذين شاركوا في لقاءات لودريان لـ«الجمهورية» أن النتيجة التي انتهت اليها مهمته اكدت ان لا خيار لإنجاز الاستحقاق الرئاسي الّا بالحوار، الذي كان بري هو من دعا اليه منذ بزوغ فجر هذا الاستحقاق الدستوري، وانه بعد كل ما جرى ثبتَ انه لا يمكن التوصّل الى انتخاب رئيس الّا بعد حوار، وهذا الحوار يفضّل ان ينعقد في لبنان وليس في اي مكان آخر خصوصاً انّ الظروف الان هي غير تلك التي فرضت حوار الدوحة عام 2008.
وكان لودريان قد غادر بيروت عصر امس من دون أن تثمر جهوده في إقناع القوى السياسية على التوافق حول انتخاب رئيس للجمهورية، وفق ما نقل عنه مصدر ديبلوماسي فرنسي لوكالة «فرانس برس»، مضيفاً انّ الرجل «لم يُحقّق أي خرق يُذكر» في الملف الرئاسي في ضوء لقاءاته مع قوى سياسية رئيسية في لبنان بينها «حزب الله». وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أنّ «كل فريق متشبّث بمواقفه، ممّا دفع لودريان الى تحذير المسؤولين الذين التقاهم من أنّ وجود لبنان السياسي نفسه بخطر»، مع استمرار الشرخ في البلاد.
وقد حذّر لودريان خلال لقاءاته في بيروت من «مخاطر إطالة أمد الأزمة» وسط السياق الإقليمي المتوتّر، مشدّداً على «الضرورة الملحّة لانتخاب رئيس للجمهورية من دون تأخير»، وفق المصدر الديبلوماسي.
وجاءت زيارته في إطار «التحضير لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فرنسا، والتي يمكن أن يتطرق خلالها الطرفان إلى الملف اللبناني». اذ من المقرّر أن يزور بايدن فرنسا في 6 حزيران المقبل لمناسبة الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي ايام الحرب العالمية الثانية.
واصطدمت المساعي الدولية تجاه لبنان وتلك التي يضطلع بها لودريان حتى الآن بحائط مسدود، فيما يفاقم الشغور الرئاسي منذ العام 2022 الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة.
وكانت الدول الخمس المهتمة بالملف اللبناني (السعودية ومصر وفرنسا والولايات المتحدة وقطر) قد قالت، في بيان مشترك لسفرائها في لبنان الذين اجتمعوا اخيراً في مقر السفارة الاميركية إلى «مشاورات محدودة النطاق والمدة بين الكتل السياسية»، إنّها «ضرورية لإنهاء الجمود السياسي الحالي».