رئيس وزراء النرويج يكتب في “بوليتيكو”: لماذا اعترفنا بدولة فلسطين؟
أكد رئيس وزراء النرويج، يوناس غار ستوره، أن بلاده ثابتة في اعتقادها أن الدولة الفلسطينية تشكل شرطاً أساسياً لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
وجاء كلام ستوره، في مقال له نشرته صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، بشأن خلفيات اعتراف النرويج بدولة فلسطين، وتأكيدها أنّ للفلسطينيين حقاً أساسياً ومستقلاً في تقرير المصير.
وفصّل ستوره الأسباب التي تجعل من المهم الاعتراف رسمياً بفلسطين في هذه اللحظة، وأولها أنّ الحرب الدائرة في غزة أوضحت بصورة جلية أن تحقيق السلام والاستقرار يجب أن يكون مرهوناً بحل القضية الفلسطينية.
أما السبب الثاني، بحسب ستوره، فهو تزايد عدد الدول التي ترى الآن ضرورة تعزيز الصوت السياسي الدولي للشعب الفلسطيني، بحيث صوّتت، في الـ10 من أيار/مايو، 143 دولة لمصلحة قرار يدعم عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووضع ستوره اعتراف النرويج بدولة فلسطين في سياق الدعم الأوروبي المتزايد اليوم للدولة الفلسطينية، بحيث أتت خطوة بلاده في الوقت الذي اعترفت دول أوروبية أخرى، مثل إسبانيا وآيرلندا، بفلسطين، مؤكداً أن بلاده على اتصال وثيق بدول أوروبية أخرى، أيضاً فيما يتعلق بهذا الأمر.
وأكد رئيس الوزاء النرويجي أن الاعتراف الرسمي بفلسطين دولةً هو خطوة طبيعية في السياسة التي تنتهجها النرويج منذ عقود، وهو يعطيها ثقلاً أكبر في جهودها المستمرة لتشجيع الدول الأخرى على الاعتراف بفلسطين، والاستثمار في الحل الوحيد الذي يمكن أن يجلب السلام الدائم إلى الشرق الأوسط.
ورأى ستوره أنّه نادراً ما كان هناك دعم سياسي واسع لحل قابل للتطبيق، كما هي الحال اليوم، وأنّ اعتراف النرويج هو مساهمة في ذلك الحل.