عربي و دولي

“أكسيوس”: لماذا قد يكون ماسك أهم لاعب تجاري في السياسة الأميركية حالياً؟

موقع “أكسيوس” الأميركي ينشر مقالاً يتحدث فيه عن الأسباب التي قد تجعل إيلون ماسك أهم لاعب تجاري في السياسة الأميركية حالياً.

أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية:

يمتلك إيلون ماسك 3 مكونات أساسية للسلطة السياسية التي لا مثيل لها بين الرؤساء التنفيذيين: السيطرة على منصة ضخمة لوسائل التواصل الاجتماعي، والثروة الشخصية الهائلة، والآن الأذن المفتوحة للرئيس السابق دونالد ترامب والمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

يمكن القول إنّ هذا يجعل ماسك أهم لاعب تجاري في السياسة الأميركية الحديثة؛ فهو يتمتع بالقدرة على التأثير في الناخبين أو صدّهم، وهو على استعداد للفوز أو الخسارة الكبيرة، نظراً إلى العلاقات العميقة التي تربط شركاته بالحكومة.

بدأ ماسك وترامب التحدث عدة مرات شهرياً منذ اجتماعهما الخاص في آذار/مارس في منزل المستثمر الملياردير نيلسون بيلتز، حسبما كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الأربعاء.

وبحسب ما ورد، ناقش الرجلان دوراً استشارياً لـماسك إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض في تشرين الثاني/نوفمبر، ما قد يمنح الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” تأثيراً في السياسات الاقتصادية والحدودية، وأطلع ماسك بدوره ترامب في آذار/مارس على خططه للاستثمار في مشروع قائم على البيانات مخصص لمنع تزوير الناخبين، وفقاً للصحيفة.

اليوم، يستفيد ماسك من ملكيته لمنصة “X” لنشر نظريات المؤامرة حول قيام الديمقراطيين عمداً “باستيراد” ملايين المهاجرين غير الشرعيين للتصويت في الانتخابات. واتهم ماكس بايدن بـ”الخيانة”، وادعى أنّ الولايات المتحدة “ستصبح دولة اشتراكية عميقة دائمة ذات حزب واحد” إذا فاز الديمقراطيون بالسيطرة على البيت الأبيض والكونغرس في تشرين الثاني/نوفمبر.

ومن خلال أكثر من 60 منشوراً عن ترامب وبايدن هذا العام، جلب ماسك ميلاً أيديولوجياً مفتوحاً إلى منصة “إكس” لا يجرؤ سوى عدد قليل من المديرين التنفيذيين لوسائل التواصل الاجتماعي على تكراره، وفقاً لتحليل صحيفة “نيويورك تايمز”.

وما يظل أقل وضوحاً هو مدى كون المشاركة السياسية المتزايدة لماسك مدفوعة بمصالح تجارية في مقابل أيديولوجية عميقة الجذور.

لقد تقرّب ماسك من القادة اليمينيين، مثل الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي والرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ثم حصلوا على مزايا الشركات في البلدان التي يقودونها.

مع ترامب، الذي تعهد بتفكيك سياسات بايدن المتعلقة بالسيارات الكهربائية وتصعيد حربه التجارية مع الصين، أحد أكبر أسواق تسلا، من المرجح أن تكون أولوية ماسك هي تحقيق الانفراج.

ماسك هو واحد من أغنى الرجال في العالم. ومع ذلك، يبدو أنّه غير راغب في إنفاق الأموال، على الأقل حتى الآن، في مهمته لهزيمة بايدن. وبدلاً من كتابة الشيكات، يخطط ماسك والأقطاب ذوو التفكير المماثل لتحفيز نخبة الأعمال الأميركية لمعارضة بايدن من خلال حفلات العشاء والتجمعات على طراز الصالونات، وفقاً للصحيفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى