لبنان

مولوي في حفل تخريج طلاب جامعة بيروت العربية في الميناء: محبة الوطن لا تكون ابدا باستهداف شركائنا فيه

نظمت جامعة بيروت العربية حفل تخرج وتوزيع الشهادات لطلاب العام الدراسي 2023 2024 ، في حرمها في مدينه الميناء في طرابلس، برعاية وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي وحضوره الى مفتي طرابلس و الشمال الشيخ محمد امام ومفتي عكار محمد زيد بكار زكريا والنواب طه ناجي وليد البعريني محمد يحيى، جميل عبود ايهاب مطر ومحافظ الشمال رمزي نهرا والامين العام للجامعة الدكتور عمار حوري ونقباء المحامين سامي الحسن والمهندسين شوقي فتفت والأطباء محمد صافي واطباء الأسنان ناظم الحفار ورئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية وامين سر محافظة لبنان الشمالي القائمة بأعمال بلديتي الميناء والقلمون إيمان الرافعي الى حشد من الشخصيات واهالي الطلاب المتخرجين وأسرة الجامعة

بدا الحفل بالنشيد الوطني فنشيد الجامعة ثم قراءة من القرآن الكريم للمهندس عمر كبارة.

والقت غنى الولي كلمة الحفل وأشارت الى أهمية يوم التخرج “بعد ازدهار العقول بمعرفة ممزوجة بمعرفة وامل”، والقت الطالبة فاطمة فتاح كلمة الخريجين، فلفتت الى “التقاء الطلاب على طريق من نجاح و الى دور الهيئة التعليمية و دور الأمهات والاباء وفضلهم”، مشددة على ان “الفشل ليس بالسقوط انما ان تسقط ولا تقف بعد ذلك”.

عبد السلام

ورحب رئيس الجامعة البروفسور وائل عبد السلام بالمولوي وهنأ الطلاب الخريجين واسرهم “الذين انتظروا هذا اليوم”، داعيا الخريجين الى توجيه التحية لأولياء امورهم، وتقدم بالشكر إلى أسرة الجامعة وأسرة طرابلس، مشيرا الى ان “الجامعة حققت بعضا من تطلعاتها من خلال برامج جديدة وإعادة احياء اخرى”، كما أشار الى مؤتمرات عقدت قي الجامعة ومعارض التراثية الى جانب المشاركة في فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية.

ولفت الى جهود بذلت وتوجه الى الخريجين الذين ينطلقون الى الحياة العملية، داعيا الى “بذل الجهد وعدم الياس وتحقيق امال ذويهم والتمسك بالاخلاق والقيم”.

مولوي

واستهل مولوي كلمته بتوجيه التحية الى فلسطين المحتلة، معتبرا ان “الظلم الذي يلحق باطفال غزة وشيوخها انما يعود الى تفرق امة لم تعرف ان تتوحد على قضاياها الأساسية”، كما تناول “الجنوب الذي يحن الى القانون والشرعية والذي يحن ايضا الى شرعية دولية والى شرعية عربية والى شرعية محلية تحمي ارضه وتحمي اهله”.

تابع: “ان الوحدة الوطنية في اطار الشرعية هي التي تؤدي الى النجاح في كل الملفات الوطنية والعملية ، وفي السياسة نحن كلنا نبني الدولة. في السياسة نحن كلنا نتطلع ، نتطلع معا لتتضافر جهودنا معا لكي نعطي هذا البلد افضل ما عندنا جميعا ولكي لا يستهدف بعضنا بعضا الاخر ، ولكي تتجمع جهود كل منا مع جهود الاخر لنصل الى النجاح والاستقرار، لان محبة الوطن لا تكون ابدا باستهداف اي منا شريكه في الوطن فان رفعة الوطن لا تكون بالظلم. فالظلم ظلمات يوم القيامة وتحقيق استقرار الوطن يكون بالتوافق بالمحبة، بالوحدة، بالاعتصام جميعا بحبل الله، بعدم التفرقة، بذكر نعمة الله عليكم ، لاننا نحن جميعا نعيش ونحيا بنعمة الله”.

واردف مولوي متوجها الى الخريجين: “عندما رايتكم على هذه المنصة الكبيرة لم اشعر سوى بالتصميم ، التصميم على ان نكون معا وان تكونوا معا يدا واحدا فتحققوا جميعا تقدم هذا البلد ووحدته السياسية ،تقدم هذا البلد ورفعته الاقتصادية ، لان الاقتصاد هو عنصر القوة ،عنصر قوة الدولة ولان الدولة لا تكون الا باقتصاد قوي باقتصاد شعاره العلم الذي تستخدمونه فيتحقق التقدم والرفعة. ان المبادرة الفردية التي انتم جزء منها ضرورية لتنمية المجتمع وللتخلص من المشاكل الاقتصادية او المالية الكبيرة التي يعاني منها لبنان ، نحن نتكل على قوتكم وعلى تصميمكم وعلى نجاحكم في كل الملفات، فانتم غنى هذا الوطن”.

وقال: “الامن ضروري لحفظ النظام كما انه ضروري لاي تطور. هو ضروري لتطور الاقتصاد لتحقيق النماء ولتحرك كل المواطنين بحرية ورفعة وبامن وامان. والامن والامان لا يكونان الا بتحقيق وتطبيق القانون. نعم تطبيق القانون الذي يطبق في كل دول العالم والذي يحترمه اللبناني في الخارج فتجد مثلا ان اللبنانيين ينتظرون ساعات طوال في مطارات العالم ولكنهم يتذمرون من الانتظار لبعض الوقت في مطار بيروت ويريدون انجاز معملاتهم في لحظات قليلة، أقول اننا نتحمل المسؤولية مع المواطن وانما حفظ الامن والنظام وتطبيق القانون هو لمصلحة الجميع فهو الذي يحقق التقدم ويعطي لكل ذي حق حقه كما ان تطبيق القانون من الايمان ويساعد على استقرار المجتمع ولذلك اوصيكم جميعا بالالتزام بحبل الله وبتطبيق القوانين لان تطبيق قوانيننا اللبنانية فيه شيء من الايمان كذلك فان حب الوطن من الايمان والالتزام بكل ما من شانه ان ينمي المجتمع”.

وتابع: ” اوصيكم اليوم ببر الوالدين ونحن نتكلم عن البر والاحسان، بمشاركة رئيس الجمعية الدكتور عمار حوري، في حضور من ضحوا ومن اعطوا ومن احب البر والاحسان ومن احبوا الطلاب فكانت بالفعل جامعة بيروت العربيه جامعة رائدة في التقدم والتطور وهي تعطي الخريجين الكثير وهي جامعة تعطي ايضا طلابها الحب والعلم والايمان وما هو ضروري لبناء الوطن”

واضاف: “نعيش ظروفا سياسية واقتصادية صعبة بغياب رئيس الجمهورية، وفي ظل انقسامات وتقاسمات وتجاذبات لا تجدي نفعا. نعيش في ظل امور لا تبقي ولا تذر وفي ظل امور ينبغي التخلي عنها والعودة الى الوحدة الوطنية. بالوحده ينجح الوطن وتنجح الملفات كافة، وهذا ما اوصيكم به ان تكونوا دائما متفاهمين متوافقين لحفظ تاريخكم ولحفظ بلدكم ولحفظ وطنكم وتذهبوا بالبلد الى التقدم والرفاهية، لان التوافق يؤدي الى نجاح كل الامور ولانه بالتوافق والمحبة تنتصرون”.

ثم كرم رئيس الجامعة الوزير مولوي بدرع تكريمية، وأعلنت إدارة الجامعة منح الشهادات للخريجين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى