لبنان

واشنطن وباريس تطالبان “إسرائيل” بعدم التصعيد في الشمال مع لبنان

ركّز محللون سياسيون وعسكريون إسرائيليون، في نقاشاتهم عبر القنوات الإخبارية، على الضغوط الأميركية والإقليمية لمنع تصعيد الوضع في جبهة الشمال.

وفي هذا السياق، نقل مراسل الشؤون السياسية الخارجية في قناة “كان” الإسرائيلية، عميحاي شتاين، عن مسؤول أميركي، أنّ الولايات المتحدة طلبت إلى “إسرائيل” عدم تصعيد الوضع في الشمال.

وأكد شتاين أنّ هذا الطلب ليس جديداً، وأنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في المحادثة مع (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو) نتنياهو، قال له أيضاً: “لا تسيروا في عملية تصعيد، ولا يجب إشعال الوضع. هذا هو الطلب الدولي”.

وفي الوقت ذاته، قال عضو كابينت الحرب في كيان الاحتلال، بيني غانتس، خلال جولة في الشمال، إنّه “لا يمكن فقدان عام إضافي في الشمال، وهذا لن يكون سهلاً، وسيجبي منا أثماناً، وسيكون مؤلماً”.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، يحذّر خبراء عسكريون من أنه في حالة الحرب، يمكن لحزب الله أن يقصف شمالي فلسطين المحتلة بعشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف الصاروخية، كما أنّه سيتمكن من تنفيذ عمليات وهجمات خلف خطوط الجبهة. ومن شأن ذلك أن يلحق ضرراً بالغاً بالقدرات الدفاعية والقتالية لـ”الجيش” الإسرائيلي.

ومؤخراً، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تطورات الحرب الدائرة في الجبهة الشمالية، قائلةً إنّها تصبح بالتدريج “الجبهة الرئيسة” في الوقت الحالي، متطرقةً إلى قدرات حزب الله العسكرية، وكيفية تعاطيه مع التطورات الميدانية.

ونقل موقع “واي نت” الإسرائيلي، عن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، قوله إنّ “حزب الله يستخدم 5% فقط من ترسانة أسلحته خلال هذه الأشهر من المعركة، كميدان اختبار ضد الجيش، استعداداً لمعركة حقيقية وواسعة”.

وتحدّثت تقارير الإعلام الإسرائيلي أيضاً عن “أزمة كبيرة جداً بين رؤساء السلطات المحلية وأصحاب المناصب، سواء في قيادة المنطقة الشمالية، أو لدى متخذي القرارات في وزارة الأمن”. ووصف مراسل قناة “كان” في الشمال، روبي هامرشلاغ، الوضع بأنّ “هناك صدعاً كبيراً جداً”.

يأتي ذلك بينما تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان تنفيذها العمليات ضد أهداف متنوعة تابعة للاحتلال الإسرائيلي عند الحدود مع فلسطين المحتلّة، أدّت إلى تكبيد “إسرائيل” خسائر كبيرة، بحسب اعترافها، وأيضاً إلى تهجير عشرات آلاف المستوطنين من مستوطنات الشمال، من دون أي أفق لعودتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى