لبنان

إعلام الاحتلال عن عملية “إلكوش”: الأكثر خطورة.. وعاجزون أمام مسيّرات حزب الله

وصفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، الإصابات الناتجة عن العملية التي نفّذها حزب الله ضد تجمّع لقوات الاحتلال في “حورفيش” (مستوطنة إلكوش) بالقاسية، معقّبةً أنّ هذه الحادثة هي الأكثر خطورةً في الشمال منذ بداية القتال، وذلك بسبب المسافة من “الحدود” وحجم الخسائر.

وطالب الإعلام الإسرائيلي بفتح تحقيق بشأن عدم تشخيص سلاح الجو لمسيّرات حزب الله وعدم اعتراضها، متحدّثةً عن تصعيدٍ خطير في الشمال على الحدود مع لبنان في ظل وقوع قتلى وإصابات.

وعلّق مراسل القناة “14” الإسرائيلية على الحدث في “إلكوش” قائلاً إنّه “حدث مُتكامل ومُخطط له من قبل حزب الله، يبدو أنهم يرفعون المستوى”.

وأعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، شنّ مجاهديها هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على تجمّع مُستحدث جنوب ‌مستوطنة “إلكوش” والتي تقع في الجليل الغربي على مقربة من الحدود الفلسطينية- اللبنانية، شمالي غربي مدينة صفد.

وقال محلل الشؤون العسكرية في القناة “13” الإسرائيلية، آلون بن دافيد إنّ “إسرائيل” عاجزة عن إيجاد حلّ كامل لمواجهة مُسيّرات حزب الله، الذي درس على مدى 8 أشهر نقاط قوّة وضعف “إسرائيل”.

وأشار بن دافيد إلى أنّ مُسيّرات حزب الله قادرة على تحدّي منظومات الكشف الإسرائيلية، كما أنّ الرادارات الأرضية تجد صعوبةً في تشخيصها، ولذلك فإنّ صفّارات الإنذار لا تعمل بشكلٍ دائم، مضيفاً أنّ “الغرب فشل في التعامل مع مسيّرات مشابهة في أوكرانيا”.

وكشفت القناة “13” الإسرائيلية أنّه اعتباراً من الغد فإنّ “الجيش” الإسرائيلي سوف يُخفّض بنسبة 50% قوات الاحتياط ومجموعات الجاهزية في “حورفيش” (مستوطنة إلكوش) وعدة بلدات على الخط نفسه، مؤكدةً أنّ “عمليةً برية في لبنان لن تُزيل تهديد حزب الله”.

بدوره، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة “13” الإسرائيلية، أور هيلر إنّ حزب الله استطاع استهداف تجمّع يضم نحو 20 جندياً إسرائيلياً بطائرات مُسيّرة، بينما منظومة سلاح الجو لم ترَ ولم تفهم أنّ هناك مسيّرات ولم تحاول اعتراضها، وكذلك لم تطلق صفارات الإنذار.

وتابع إنّ الإصابات كثيرة فهناك نحو 11 مصاباً وهناك خشية كبيرة على حياة المصابين بجروح خطرة، كاشفاً أنّه “يجري التحقيق في سلاح الجو حول عدم تشخيص مُسيّرات حزب الله، وعدم محاولة اعتراضها، وهل أنّ حزب الله قام بشيء كي ينجح في التغلّب على منظومات دفاعنا”.

وفي وقتٍ سابق، قالت الباحثة الإسرائيلية في معهد “أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي، والتي تُدير برنامج تكنولوجيا متقدّمة، ضمنه الذكاء الاصطناعي، ليران عنتبي، إنّ حزب الله “كثّف من استخدام الطائرات المُسيّرة المتفجّرة، وقام أيضاً، باستخدام طائرة مُسيّرة تُطلق صواريخ ضمن ساحة المعركة الأمر الذي يُلحق أضراراً وخسائر في الأرواح بين الجنود والمستوطنين، وأيضاً خسائر مادية”.

كذلك، لفتت إلى أنّ “الجيش” الإسرائيلي يُواجه صعوبةً مُستمرة في تحديد واعتراض تلك الطائرات المسيّرة، والتي من المتوقّع أنّ يتمّ استخدامها بشكلٍ مُكثّف من قبل حزب الله.

من ناحيته، قال رئيس “مجلس الأمن القومي” سابقاً، اللواء احتياط غيورا ايلاند، في تصريحاتٍ للقناة “12” الإسرائيلية إنّ “إسرائيل” لا تملك قدرة الانتصار على حزب الله، ولا القدرة على تدمير مئات آلاف الصواريخ والمُسيّرات على أنواعها.

وأردف ايلاند أنّه إذا أعلنت “إسرائيل” الحرب على حزب الله فقد خسرنا الحرب منذ اليوم الأول، وهذه ستكون هزيمة فظيعة لـ”إسرائيل”.

وشدّد على أنّه “لدى حزب الله قُدرة عالية جداً على الاستمرار في الحرب، وعدم القدرة على تدمير صواريخه ومسيّراته سيؤدي إلى هزيمةٍ فظيعة لـ”إسرائيل”، بحيث أنّ كل الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وضمنها البنى التحتية ستُشل بشكلٍ كامل.

واليوم، قال رئيس قسم الأبحاث في معهد “علما” الإسرائيلي تال بيري، إنه “في حالة اندلاع حرب شاملة، ستمتصّ الجبهة الإسرائيلية كمية من النيران لم يسبق لها مثيل، بما في ذلك ما شوهد في عام 2006″، مؤكداً أن القوّة النارية “ستستهدف كلّ إسرائيل بشكلٍ دقيق”.

من جهته، أكد معلّق الشؤون العربية في القناة الـ”12″، يارون شنايدر، أنّ حزب الله “غير مرتدع”، مشدّداً على أنّ “قصة الردع في مقابل حزب الله في لبنان انتهت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى