لبنان

الجمهورية: الحراك الرئاسيّ… باسيل قال كل شيء

كتبت الجمهورية: 

على صعيد الحراك الرئاسي، اختتم رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل امس حراكه بلقاء مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، وعرض بعد الظهر في مؤتمر صحافي عقده في المقر العام لـ«التيار»، في سنتر ميرنا الشالوحي، نتائج هذا الحراك في اتجاه القيادات السياسية في الموضوع الرئاسي، وقال: «وجدنا فرصة فرضها التوافق على العنوان الرئيسي أي مبدأ التشاور للتوافق، وإلّا الانتخاب. وعلى هذا الأساس، وبالتنسيق مع القائمين بتحركات أخرى كـ«اللقاء الديموقراطي» وكتلة «الاعتدال الوطني»، قمنا بهذه الخطوة من دون ان نحمل مبادرة، كما قلنا». وأضاف: «انطلقنا من بكركي، ثم التقينا رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي نبني معه علاقة إيجابية لمصلحة البلد، وليس على حسابه، وانطلقنا معه من أن لا أحد يمكنه كسر أحد، واتفقنا على أن الأولوية للتوافق، قبل الانتخاب لتأمين فرصة نجاح للعهد».

واعتبر انّ «الضمان يكون بأنّ من يحضر الحوار يلتزم عدم مقاطعة جلسات الانتخاب، وأن تكون فترة التشاور محدودة والجلسات متتالية بدورات متتالية للوصول الى نتيجة. وبالنسبة إلى تحويل الحوار عرفاً قبل انتخاب أي رئيس، فهناك استعداد لدى الرئيس بري والجميع للإعلان عن أنّه ليس كذلك، وأنّ هناك ظرفاً استثنائياً يقتضي انتخاب رئيس. من الطبيعي أن يترأس بري جلسات التشاور، والتشاور المطروح لن يكون عرفاً بل تفرضه الظروف». واشار الى انّ «لقاء الصيفي مع المعارضة، كان فيه الكثير من الصراحة والود، فنحن نتفهم الهواجس. لقد قلنا إننا لا نتنازل عن أي شيء ولا عن مرشحنا الذي تقاطعنا حوله. وإذا لم يحصل التوافق، نكمل بمرشحنا أو نتفق على مرشح آخر».

واوضح باسيل: «اجتمعنا مع النائب محمد رعد الذي اكّد كلام السيد حسن نصرالله لجهة فصل الرئاسة عن أحداث غزة والجنوب، والتشديد على الاستعداد للتشاور. لكن واضحاً اننا في حاجة إلى مزيد من البحث في ما بيننا للوصول الى حل». وقال: «لا أحد سيحرق أسماء إذا لم يشعر بأنّنا دخلنا فعليّاً في جو التوافق، وسنتواصل بعد العيد مع اللجنة الخماسية. كل كلام عن إقصاء أحد لا معنى له، كما انّ الجلسات ستكون متتالية لثلاثة أيام والدورات 4 في كل جلسة. كما طرحنا حصر الترشيح بشخصين إذا لم نصل بعد 12 دورة الى نتيجة». ورأى «أنّ البديل عن المسار المطروح مواجهة شاملة لإنهاء الفراغ»، وقال: «نحن أمام خيارين: إما التوافق وإما عدم التكيّف مع الفراغ وعدم التسليم به».

وكان باسيل اختتم جولته التشاورية الرئاسية باجتماعٍ مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في حضور النائب سيزار ابي خليل. وتمّ «عرض مواقف الأطراف من الدعوة للتشاور على قاعدة الاتفاق على مرشح لرئاسة الجمهورية أو الذهاب إلى الانتخاب الرئاسي»، وفق بيان لـ«التيار الحر».

ورفضت اوساط نيابية في التيار التعليق لـ«الجمهورية» على نقاط التلاقي والتعارض بين المبادرات المطروحة، واكتفت بالقول: «انّ باسيل قال كل شيء في المؤتمر الصحافي». فيما لوحظ انّه قبل ساعات على ختام حراك «التيار الوطني الحر» الرئاسي، زار عضو «تكتل لبنان القوي» النائب ابراهيم كنعان رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم تلاه وفد من كتلة نواب حزب «الكتائب».

وفي غضون ذلك، اعلنت كتلة «الوفاء للمقاومة» بعد اجتماعها الاسبوعي الذي أعقب لقاء رئيسها مع باسيل، انّها «نظرت بإيجابية إلى الحراك النيابي الناشط من أجل إيجاد مخرج لأزمة الإستحقاق الرئاسي»، واكّدت «موقفها الذي بات معلوماً للجميع واستعدادها للمشاركة في أي حوار نيابي حول الإستحقاق، يدعو إليه ويرأسه رئيس مجلس النواب نبيه بري».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى