لبنان

مصدر رسمي رفيع لـ”الجمهورية”: الميدان لا يَشي بحرب

كتبت الجمهورية:

المناخ العام يبدو حربيّاً، وعَزّزته التهديدات الاسرائيلية المتتالية، والترويجات التي واكبتها حول انّ الحرب الواسعة واقعة لا محالة، وكذلك التحذيرات من اكثر من مصدر دولي، وآخرها ما جاء بالأمس على لسان وزيرة الخارجية الالمانية انالينا بيربوك التي استبقت وصولها الى بيروت بتوصيفٍ تشاؤمي للوضع بين لبنان واسرائيل بأنه بات أكثر من مُقلق، الا انّ ذلك، وفق ما تتقاطع عليه تقديرات سياسية وديبلوماسية، لا يغيّر في حقيقة ان هذا القلق ليس مستجداً بل هو قائم منذ 8 تشرين الأول من العام الماضي، من دون أن يلامس نقطة الانزلاق الى حرب.

الوضع كما يصفه مصدر رسمي رفيع لـ«الجمهورية» بأنه «يراوح في دائرة القلق الشديد، خصوصاً ان التهديدات الاسرائيلية بالشكل المكثف التي تتوالى فيه توحي وكأنّ جيش العدو على وشك القيام بعمل عسكري ضد لبنان، ولكن اذا ما تَمعَنّا بمجريات الميدان العسكري يتبيّن بوضوح ان الميدان لا يَشي بحرب، حيث لم يطرأ اي تعديل او تغيير عما هو سائد فيه منذ 8 تشرين الاول. حيث ان الوقائع العسكرية تبدو اقل حدة من التهديدات والترويجات والتخويفات التي تواكبها. هذا لا يعني انه يجب ان نلغي من حسباننا ما يمكن ان تقدم عليه العدوانية الاسرائيلية. ولكن حتى الآن لا تؤشر المواجهات القائمة الى حرب.

وبحسب المصدر عينه فإنّ التهديدات بالحرب تصاعدت وتيرتها في اللحظة التي وصل فيها الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان واسرائيل، حيث انّ الوضع ما قبل الزيارة هو نفسه لم يتغيّر بعد الزيارة. والاعتقاد الاقرب للواقع انّ هذه التهديدات الاسرائيلية ليست موجهة الى جبهة لبنان، بقدر ما هي جزء من الاشتباك الاميركي الاسرائيلي على مبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن لإنهاء الحرب في قطاع غزة. والذي تفاعلَ أكثر أمس مع ضرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه المبادرة وإعلان قبوله بحل جزئي، ورفضه إنهاء الحرب، خلافاً لما تدعو اليه مبادرة بايدن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى