أبو سلمية بعد الإفراج عنه: الاحتلال يبتر أقدام الأسرى مرضى السكري بدلاً من معالجتهم
أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، الطبيب محمد أبو سلمية، الذي أفرج عنه الاحتلال اليوم، أنه تم تقديمه لأربع محاكمات من دون تهمة واضحة.
وأوضح أبو سلمية أن اعتقاله حدث أثناء تواجده ضمن قافلة إنسانية تعمل على نقل الجرحى من مجمع الشفاء عبر معبر “نتساريم”.
وأشار أبو سلمية إلى أنه ترك خلفه الكثير من المعتقلين في حالة صحية ونفسية سيئة جداً، وإلى أن الاحتلال يحرم جميع الأسرى من حقوقهم وأدويتهم، ويقوم ببتر أقدام أسرى يعانون من مرض السكري بدلاً من تقديم العلاج لهم.
وكان “جيش” الاحتلال أفرج عن 50 أسيراً من القطاع، من بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، الذي اعتُقِلَ على حاجز الكويت مع طبيب جراح آخر في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وأفادت مصادر من داخل المعتقل بتعرضه لتعذيب شديد ومعاملة مهينة على خلفية رفضه تسجيل فيديو يتهم فيه المقاومة بتحويل المستشفى إلى ثكنة عسكرية وغرف عمليات قتالية.
وتعليقاً على ما كشفته شهادات الأسرى المفرج عنهم من وضع مأسوي وخطير يعيشه الأسرى، من قتل وتعذيب وتجويع، طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بإرسال بعثة دولية عاجلة لتفقد أوضاع الأسرى وتوثيق الانتهاكات والمساهمة في الضغط الدولي لتحسين ظروف اعتقالهم.
وأكدت الجبهة أن الكشف عن مقاطع فيديو تظهر إجبار جنود الاحتلال أسيرين فلسطينيين على البحث عن متفجرات وأنفاق، واستخدامهما كدروع بشرية في غزة، جريمة حرب جديدة تعكس الانحدار الأخلاقي لـ”جيش” الاحتلال الجبان، الذي يواصل على مدار الساعة خرق كافة المواثيق والقوانين الدولية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر استخدام المدنيين والأسرى في الأعمال العسكرية.
ورأت الجبهة أنّ “جيش” الاحتلال يثبت مجدداً، بارتكابه هذه الجريمة البشعة، أنه يتصدر قائمة “الجيوش” الأكثر وحشيةً وإجراماً في العالم، من خلال جرائمه المتواصلة، وتعدياته الصارخة على حقوق الإنسان، مما يعكس عقيدة إجرامية لا مثيل لها في أي “جيوش” أخرى، ولا تتوقف عن ارتكاب الجرائم.
واعتبرت الجبهة أنّ هذه الجريمة الجديدة يجب أن تحرّك ضمير العالم الحر، لمواصلة الضغط من أجل محاكمة فورية لهذا الاحتلال، معتبرةً أنّ الصمت على مثل هذه الجرائم ساهم ويساهم في استمرارها وتوسعها.
وشدّدت الجبهة على أن هذه الجرائم رغم فظاعتها لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني وإصراره العنيد على مقاومة الاحتلال حتى تحقيق أهدافه في العودة والتحرير، وأنها ستظل شاهدة على فاشية وعنصرية الاحتلال، وتخاذل المجتمع الدولي، وصمت العالم العربي.