“مكروه على الأرض”.. شعبية ماكرون الضعيفة تدفع ائتلافه لإزالة صوره من الحملات الانتخابية
قالت صحيفة “التلغراف” البريطانية إنّه قد طُلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجنب الحملة الانتخابية في فرنسا، لأنه لا يحظى بشعبية كبيرة.
ولفتت الصحيفة إلى أنّه منذ الدعوة إلى الانتخابات البرلمانية المبكرة في 9 حزيران/يونيو، كان الرئيس الفرنسي غائباً إلى حد كبير عن موجات الأثير أو التجمعات العامة.
وأزال ائتلافه الوسطي وجهه من منشورات الحملات الانتخابية في ضوء شعبيته الضعيفة، بينما أشار أعضاء التحالف إلى هذه التحركات على أنها عملية “إزالة الماكرونية”، وفق الصحيفة.
بدوره، قال برونو ميليان، النائب المنتهية ولايته، في مقابلة تلفزيونية فرنسية: “نعم، أخبرت الإليزيه، أنه مكروه على الأرض. ونحن ندفع ثمناً باهظاً لهذه الكراهية”.
وبسبب قلقهم من كمية ردود الفعل السلبية على وجه ماكرون على المنشورات الانتخابية، طلب كبار أعضاء الائتلاف من الرئيس، خلف الأبواب المغلقة، الابتعاد عن دائرة الضوء في محاولة للحفاظ على الذات.
وفي وقتٍ سابق، كشف موقع “بلومبرغ” الأميركي انخفاض معدل تأييد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى أدنى مستوىً له منذ كانون الأول/ديسمبر 2018.
وأشار الموقع إلى أنّ الاستطلاع الذي أجرته “إيلابي” لصحيفة “ليه إيكو” الفرنسية أظهر تراجعاً بـ 5 نقاط لثقة المستطلعة آراؤهم في قدرة ماكرون على معالجة المشكلات التي تواجهها البلاد.
أما صحيفة “الغارديان” فقد قالت إنّ إيمانويل ماكرون شهد تراجع ائتلافه الوسطي إلى المركز الثالث، في الجولة الأولى، التي فاز بها بشكل مقنع التجمع الوطني اليميني، بزعامة مارين لوبان.
وكشف فيليب مارليير، أستاذ السياسة الفرنسية والأوروبية في كلية لندن الجامعية أنّ “التصويت في فرنسا مناهض لماكرون بأغلبية ساحقة”.
وتصدّر تحالف أقصى اليمين وحلفائه نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية، بحصوله على نحو 33%، فيما حل تحالف اليسار بحصوله على نحو 28.5% من الأصوات، يليه التحالف الرئاسي بحصوله على نحو 22%.