بلدية الغبيري: نقابة سوق الخضار تخلّ بالإتفاق وتستمر في التهرب من دفع الرسوم البلدية

صدر عن المكتب الاعلامي لبلدية الغبيري البيان التالي:
إلى أهلنا في الغبيري وإلى الرأي العام الكريم،
مرة جديدة تجد بلدية الغبيري نفسها أمام أزمة متكررة مع نقابة سوق الخضار المركزي، تتمثل في امتناعها عن تسديد الرسوم البلدية المتوجبة عن العام 2024، رغم الاتفاق الموقع بتاريخ 9 كانون الثاني 2023 بين بلدية الغبيري ونقابة معلمي وتجار سوق الخضر والفاكهة بالجملة في بيروت، الممثلة بالنقيب الأستاذ سعود سعد سمهون، وبرعاية شخصيات وهيئات عدة.
وقد تضمّن هذا الاتفاق التزامات واضحة، منها تسديد الرسوم البلدية المتراكمة، وإعادة التكليف عن العام 2024، إلى جانب شروط تتعلق بالنظافة العامة، وحصر النشاطات داخل السوق ببيع الخضار والفاكهة فقط، وعدم تغيير وجهة استعمال العقار، والالتزام بتمثيل النقابة كجهة وحيدة تجاه البلدية.
ورغم حرص البلدية طيلة العام 2024 على احترام الاتفاق ومطالبة النقابة بالوفاء بالتزاماتها، قوبلت كل المحاولات بمحاولات التفاف وتنصل ممنهج من بنود الاتفاق. وقد أرسلت البلدية بتاريخ 11 آذار 2025 كتاباً رسمياً إلى النقيب تذكّره فيه بالاتفاق الموقّع، لتُفاجأ بردّ ينكر كل ما تم التوافق عليه، ويتضمن افتراءات ومزاعم مرفوضة.
إن بلدية الغبيري، وفي ظلّ الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، تبذل قصارى جهدها للحفاظ على استمرارية خدماتها في مجالات النظافة، الصيانة، الصحة، والدعم الاجتماعي، رغم قلة الموارد وضغوط الواقع. والمطالبة بالرسوم البلدية ليست إلا دفاعًا مشروعًا عن المال العام وحق البلدية في تأمين مواردها لخدمة أهلها.
ومن المؤسف أن تستمر النقابة في التهرب من التزاماتها، بينما تستفيد منذ عقود من إشغال عقار تابع للدولة اللبنانية بصورة مجانية، دون تسديد أي بدلات إشغال، في سابقة خطيرة تُعدّ أحد أوجه الفساد المطلوب وقفه فورًا، حمايةً لحقوق الدولة والبلدية.
إن بلدية الغبيري إذ ترفع هذا الصوت، فإنها تُخاطب أهلها، والرأي العام، وكل من ساهم سابقًا في الوصول إلى الاتفاق، لتؤكد أن نقابة السوق قد نكثت عهدها وتخلّت عن التزاماتها. وتدعو البلدية كل الجهات المعنية والوسطاء للتدخل مجددًا، من أجل إنصافها وإلزام النقابة بدفع ما عليها من مستحقات.
وإلى حين تسوية هذا الملف، تعلن بلدية الغبيري أنها قد أبلغت شركة “سيتي بلو” المتعهدة بجمع النفايات، بوقف رفع النفايات من داخل سوق الخضار المركزي، إلى أن تُعاد الأمور إلى نصابها.