الدفاع الروسية: واشنطن وبرلين وكييف تدبّر تلفيقات ضد روسيا بشأن الأسلحة الكيميائية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدبير الولايات المتحدة وألمانيا وأوكرانيا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أدلة ملفقة تزعم استخدام روسيا أسلحة كيميائية.
جاء ذلك على لسان قائد قوات الدفاع الإشعاعي والبيولوجي الروسية إيغور كيريلوف، الذي قال في إحاطته اليوم إن الولايات المتحدة “لديها سيطرة كاملة على أنشطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولتصفية الحسابات مع الدول غير المرغوب فيها، أنشأت واشنطن آلية الإسناد في المنظمة، والتي تم استخدامها للتحقيق في حالات استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا”.
وألمانيا وأوكرانيا والأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإطلاق مهمة خاصة للتحقيق فيما يسمى حقائق استخدام الأسلحة الكيميائية في أوكرانيا من أجل توجيه اتهامات ضد روسيا. ومن المفترض أن تبدأ إحدى الدول (المستقلة) المزعومة إجراء هذا التحقيق وتلفيق أدلة على استخدام روسيا لمواد كيميائية سامة خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا. في الوقت نفسه، خصص الأمريكيون بالفعل نحو 400 ألف دولار لهذه الأغراض، فيما تلقت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعليمات من المشرفين الغربيين عليها بعدم الرد بأي شكل من الأشكال على أي مطالبات روسية بشأن انتهاكات أوكرانيا لأحكام الاتفاقية”.
وأضاف قائد قوات الدفاع الإشعاعي والبيولوجي الروسية: “خلال الاستطلاع الهندسي في إحدى البلدات بمنطقة أفديفكا في المنطقة الصناعية في الطابق الأول بأحد المباني المدمرة، تم اكتشاف مختبر يحتوي على معدات كيميائية، وتم إرسال مجموعة تشخيص متنقلة تابعة لقوات حماية الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والكيميائية التابعة للقوات المسلحة الروسية إلى الموقع لتفقد المبنى وإجراء تحليل سريع”.
وأكد أن “القوات عثرت في المعمل على مبخر دوار شبه صناعي، ونظام عادم ترشيح، ومفاعلات كيميائية، واسطوانات ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى أرفف بها زجاجيات مخبرية وكواشف، كما تم اكتشاف معدات حماية الجهاز التنفسي الشخصية – أقنعة غاز أمريكية، وحماية الجلد – بدلة واقية مصنوعة في بولندا”.
وأضاف: “أظهر تحليل محتويات الحاويات الموجودة في المختبر وجود حمض الكبريتيك وسيانيد الصوديوم، مما يشير إلى أن المعدات التي تم العثور عليها كانت تستخدم لإنتاج مواد سامة”.
وأوضح أن القوات “جمعت مسحات من معدات المختبرات ونظام العادم وفقا لمتطلبات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتسليمها إلى مختبر التحليل الكيميائي التابع لوزارة الدفاع الروسية لإجراء تحليلات معمقة. وخلال الدراسات التحليلية في الظروف المختبرية، تم إثبات وجود سيانيد الصوديوم وحمض الكبريتيك وكميات ضئيلة من أنيونات السيانيد في العينات. ويشير وجود هذه المواد الكيميائية بوضوح إلى أن المختبر الذي تم العثور عليه كان ينتج مواد سامة ذات تأثيرات سمية عامة”.
وأشار كيريلوف إلى أن “إنتاج هذا التركيب المختبري تبلغ 3 كيلوغرام على الأقل يوميا، ويتم تحضيره من قبل فريق عمل مكون من 2-3 أشخاص، جرعة الاستنشاق المميتة لهذه المجموعة من المواد السامة صغيرة جدا تبلغ 70-80 ملي غرام فقط للإنسان”.
وشدد على أن “وفقا لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، فإن مادة من هذه المواد -حمض الهيدروسيانيك- مدرجة في القائمة الثالثة لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، واستخدامها محظور بموجب المادة 1 من الاتفاقية”.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تستخدمان نهجا مماثلا ضمن الإطار الذي تروج له اتفاقية الأسلحة البيولوجية “آلية التقييم العلمي والتكنولوجي” و”آلية التعاون الدولي والمساعدة”، والتي ستسمح لهما بتكوين رأي خبير بشأن تهديدات الأمن البيولوجي لصالحهم. ولهذا الغرض تم إنشاء قنوات تأثير على الهياكل السياسية والبحثية الدولية المشاركة في عمل اتفاقية الأسلحة البيولوجية والسمية من خلال تخصيص تمويل المنح.
وأكد كيريلوف على أن الوزارة سوف تعمل لتحديد انتهاكات أوكرانيا لالتزاماتها بموجب اتفاقيات الأسلحة الكيميائية وسيتم الإبلاغ عن ذلك.
المصدر: