لبنان

الحجار: نعمل للبنان كما نعمل لجنوبه المجروح بتقديم الدعم المادي والصحي

اطلق وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هيكتور الحجار، في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة، “مشروع خطوة 2″، وذلك بالشراكة مع SOS CHRETIENS D’ORIENT وجمعية مساواة، “بهدف تحسين الوصول الى خدمات الصحة الانجابية والدعم النفسي الاجتماعي وخدمات متخصصة لذوي الاعاقة في جنوب لبنان”.

وقال الوزير الحجار: “أحببنا اليوم ان نلتقي مع بداية الصيف لنطلعكم بلمحة شاملة على برامج وزارة الشؤون الاجتماعية، بعد الكثير من المساءلة حول طبيعة عملنا في السنتين الأخيرتين في هذه الظروف الراهنة والخطوات التي نتخذها حاليا على مستوى لبنان والجنوب الذي هو جزء من لبنان، لأننا نعمل للبنان كما نعمل لجنوبه المجروح في الوقت الحالي”.

وتابع: “أولا، إن ما نقوم به اليوم هو بمثابة نقطة في بحر ما يجب ان نقوم به، لبلسمة بعض الجراح، كون جراح البلد أصبحت كثيرة ومشاكله في تفاقم، ونحن نعمل في غرفة تتجاوز حرارتها الخمسين درجة مئوية، وهذه هي طاقاتنا وقدراتنا وامكانياتنا وهذه هي موازنتنا”.

اضاف: “ان مبدأنا كما يعرف الناس هو “فقراء ولكن نغني كثيرين، لا شيء عندنا ونملك كل شيء”، لذلك نحن نحاول بطاقاتنا وديناميكيتنا وعلاقاتنا الداخلية والخارجية وبفريق عملنا الذي يعاني من حالة مادية صعبة وعملية أخذ ورد بين وزارة المالية ومصلحة ديوان المحاسبة، ورغم القدرات التي لا نمتلكها، استطاع هذا الفريق تحقيق الدعم للشعب اللبناني”.

وأعلن الحجار انه “تم دفع مبلغ ٢٠ مليون و ٥٣٦ الف دولار كدعم نقدي في حزيران ٢٠٢٤، لـ ١٢٥٥٩ فرداً يحملون بطاقة إعاقة بين ال١٥ و٣٠ عاماً، ولـ ١٦٧٦٠٩ مواطن وعائلات يتواجدون على كل الاراضي اللبنانية من برنامج “أمان” وبرنامج “الاكثر فقرا”، وكل ذلك في شهر حزيران ٢٠٢٤.

ثانيا: ان برنامج “الأكثر فقراً”، ورغم توقف الدعم الاجنبي له ، فاننا سنتوقف عن الدفع في شهري تموز وآب، ليصبح من كل يستفيد ويستحق الاستفادة من برنامجي “أمان” و”أكثر فقراً” بعد دمجهما، متابعة ملفه في آخر شهر آب لقبض مستحقاته”.

ثالثا: اما في موضوع الصحة الانجابية، فان الوزارة تعمل مع شركاء لها كنقابة العمال الاجتماعيين وشركاء غربيين يابانيين وكوريين وغيرهم خلال السنتين الماضيتين بواسطة “موبايل يونيت” وهي سيارات مجهزة بطبيب نسائي وممرضة وفريق عمل اجتماعي بدءا من منطقة الشمال من مركز خدمات مرياطة والذي يغطي غمار والضنية والكورة وزغرتا، وفي مركز انطلياس وبعبدات حيث يغطي منطقة ساحل المتن وجبل المتن. ومع بداية الازمة في الجنوب، بدأنا في مركز مدينة صور منذ ٦ أشهر، وسنجدد اليوم ولمدة سنتين مراكز محافظتي النبطية وصيدا، وكلن عدد النساء اللواتي تمت معاينتهم واجراء صور صوتية لهن وتأمين الأدوية تخطى ١٥ الف امرأة. وهنا أود ان أشكر جميع الدول التي ساعدت وساندت ولولا دعمها لما استطاعت الوزارة المضي في مشروعها.

رابعا: في موضوع الصحة النفسية، وبخاصة في ما يخص الفئات المضطربة بسبب الاوضاع المضطربة في لبنان والتي يعتبر وضعها هشاً، وهم الأطفال والنساء وكبار السن، حيث يجري العمل على مستوى كل لبنان وفي مراكزنا وخارجها، وبعد بداية الاحداث جنوباً، قام فريق عملنا بواسطة ٥ موبايل يونيت بجولاته على كافة المناطق، وكانت النتائج ممتازة وقد تم دعم الاطفال والنساء بمساعدة أخصائين نفسيين لمواكبة بعض القضايا واكتشفنا بعض الحالات والتي تم تحويلها الى الفرق المختصة”.

وذكر الحجار “ان فريق عمل وزارة الشؤون الاجتماعية قد قام بمهامه بمساعدة الدولة الفرنسية بفريق EXPERTISE FRANCE التي ساعدتنا ودعمتنا مالياً”. وقال: “اننا كوزارة شؤون لم يعد عملنا فقط توزيع الاموال والمساعدات في الظروف الصعبة، بل هناك رؤية أبعد من ذلك وهي الدعم المادي وبعدها الصحي الاجتماعي، ثم على مستوى الدورات التدريبية وتمكين الافراد من تعليم الخياطة والكمبيوتر ومرافقة كبار السن والتصنيع والتحويل الغذائي وتحضير مربيات ومرافقات للحضانات ودورات لتعليم وتركيب للطاقة الشمسية والتمديدات الكهربائية، في المناطق اللبنانية كافة من اقصى الشمال الى كسروان ، الى بعقلين والى الجنوب”.

اضاف: “خلال هذا العام، بعضه يتعلق بالجنوب والبعض الآخر لا يتعلق به، قمنا بفتح مستودعاتنا وسلمنا من دون التفريق بين فئة او أسم، 800 جهة ما بين بلدية واتحاد بلديات ودفاع مدني وجمعيات ومستوصفات وصليب احمر، إعانات وحاجاتهم من الفِرش وكل ما يلزم، وعندما تفاقمت الأمور في الجنوب قمنا بتسليم مادة المازوت وبعض المواد الغذائية، إضافة إلى الدورات الاجتماعية”.

واشار الى انه “على مستوى كل المناطق اللبنانية، تابعت وزارة الشؤون في السنتين الاخيرتين ونصف السنة، 3000 حالة لأطفال بحاجة لمواكبة، وتصلنا امًا من المدارس او الجمعيات او مباشرة من العائلات، وهذه المواكبة يقوم بها فريق من المرشدات مؤلف من 56 مرشدة بالتعاون والتعاضد مع جمعية يونيسف وبعض الجمعيات ألأخرى. نحن ندعم هؤلاء الأطفال وعائلاتهم”.

كما تحدث الحجار عن دورات التصنيع الغذائي التي تقوم بها الوزارة، وأشار إلى “وجود سبعة مراكز لحقوق المعوقين، عندما استلمناها لم يكن فيها كهرباء ولا آلة ناسخة ولا أوراق، قمنا بتجديد هذه المراكز واليوم اصبحت مجهزة ببنية تحتية مع طاقة شمسية وفرق عمل تعمل بنصف طاقتها نظرا لتقاعد نصف عدد موظفيها . كما جددنا 20 الف بطاقة، نحن نتلقى الكثير من الاتصالات بسبب تأخر المواعيد، انما ماذا استطيع ان افعل في ظل قدرة فريق العمل وقسم كبير من هؤلاء الموظفين لم يقبض راتبه منذ ستة اشهر. وندفع اليوم ل 12500 شخص 40 دولارا أميركيا شهريا، وكل هذا من خارج موازنة الدولة وبسبب علاقاتنا وديناميكية تواصلنا مع الخارج”.

وعن مشاريع التنمية، قال الحجار:” كذلك نقوم بمشاريع تنموية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب مع شركاء عدة لنا، منهم ITALIAN COOPERATION وUNDP وغيرهم، على سبيل المثال، في الضنية وعكار والهرمل في البقاع، قمنا بتركيب الطاقة الشمسية للآبار والطرقات، كما أهّلنا قنوات الري وبناء جدران الدعم وإنارة الشوارع. في قرية شربين مثلا في الهرمل، وضعنا 300 لوحة شمسية لبئر يروي عدة قرى”.

وتابع: “نحضر حاليا، برنامج “تمكين” اجتماعي واقتصادي لمعالجة موضوع الفقر، وهو بهبة من دولة اليابان قيمتها 2.8 مليون دولار وبشراكة مع البنك الدولي ومؤسسة معوض، يشمل كل المنآطق اللبنانية وسوف ينطلق العمل به في الايام المقبلة.

وعن مراكز الخدمات، أوضح “ان هذه المراكز وبالرغم من الأوضاع الصعبة، فإن اكثر من 60% يقدمون رزم الخدمات المرتبطة بالدعم الصحي في كل الاختصاصات، كذلك المتابعة الاجتماعية والدورات، وهناك 20 دار حضانة شبه مجانية على كل الأراضي اللبنانية”.

وعما يمكن ان نفعل اكثر في فصل الصيف، أعلن الحجار “ان هناك مشروعين في منطقة الجنوب، الاول في محافظة صور ومحيطها ومحافظة النبطية، يبدأ المشروع في الصحة الإنجابية لمدة عامين وذلك بدعم من دولة كوريا الجنوبية و UNFBA. المشروع الثاني هو من منطقة الريحان وجزين وصيدا والغازية، لذوي الاحتياجات الخاصة ويتضمن وحدة متنقلة فيها أطباء وادوية وخدمات ومعاينات، سينطلق في 16 تموز بالتعاون مع اتحاد البلديات والبلديات وبالتنسيق مع القرى ومراكز الخدمات”، مشيرا إلى ان هذين المشروعين هما بالشراكة مع جمعية مساواة وجمعية المانية، ومن المتوقع ان يطال اكثر من 1000 عائلة وشخص، شاكرا من ساهم بالتمويل SOS CHRETIENS D’ORIENT وغيرها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى