الأخبار: جيش الاحتلال: نعاني نقصاً في الدبابات
جاء في الأخبار:
أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي للمرة الأولى بأنّه يعاني من نقص في الدبابات، بسبب تضررها في جبهات القتال (في غزة والشمال)، وخروجها عن الخدمة وعدم إمكانية استعمالها في الميدان أو التدريب، إضافة إلى نقص في الذخيرة. ولفت إلى أن كمية الدبابات المتوفّرة في سلاح المدرعات ليست كافية للمجهود الحربي أو لإجراء التدريبات في الوقت نفسه.وتواصلت أمس الانتقادات لاستراتيجية الاغتيالات التي يتّبعها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بوصفها لا تؤثّر في سياق المواجهة القائمة مع المقاومة في لبنان وفلسطين، فضلاً عن أن مؤيديها في الحكومة وجيش الاحتلال يتخذونها «ورقة توت» لتغطية الفشل الذي يحكم المشهد من غزة إلى جنوب لبنان. ورأى يوسي ميلمان، في «هآرتس»، أن «المشكلة تكمن في أن إسرائيل وقعت في غرام الاغتيالات؛ إذ كانت سابقاً وسيلة لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية واستراتيجية واسعة النطاق، أمّا ما نراه في عمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان وغزة، فقد تحوّل إلى وسيلة تُستخدم لكل شيء، وإلى هدف بحد ذاته». وقال إن «السياسيين ومعظم المؤسسة الأمنية والجيش ووسائل الإعلام وقطاعات كبيرة من المجتمع الإسرائيلي يفتخرون بالاغتيالات ويتمسكون بها كالقشة التي ستحل مشكلات إسرائيل في الحرب». وأضاف «الاغتيالات بالجملة لا تخدم هدفاً سياسياً، ولا فائدة منها، وهي تزيد على المدى البعيد العنف والأعمال الإرهابية». واعتبر أن «التركيز على الاغتيالات أمر عقيم وخداع للنفس، وقد رأينا ذلك في عشرات الاغتيالات التي طاولت مسؤولين رفيعي المستوى وقادة اتضح أن تأثيرهم في تنظيماتهم كان مؤقتاً وقصير الأمد، وبسرعة يجري تعيين بدلاء لهم».
إلى ذلك، لا يزال الوضع المأزوم في شمال فلسطين المحتلة يشكل مدخلاً أساسياً في إسرائيل للتصويب اليومي على الجيش الإسرائيلي وحكومة بنيامين نتنياهو، اللذين يحمّلهما رؤساء مجالس المستوطنات مسؤولية الفشل على مستوى الخطط العسكرية والإنقاذية على السواء، فضلاً عن الفوضى والإرباك الناجميْن عن فداحة الخسائر جرّاء تحوّل الشمال بما فيه من مستوطنات ومصانع ومصالح إلى ساحة حرب حقيقية غير مسبوقة.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «معاريف» عن رئيس بلدية حيفا قوله: «لا أعرف حقاً ما يحدث في الشمال، لا أحد يبقيني على اطّلاع كما لو أننا لسنا أكبر وأهم مدينة في الشمال، نحن لسنا على علم بما يحدث، ونجهّز أنفسنا في حال سقوط صواريخ علينا، وهي صواريخ أكثر دقة مما كانت عليه في عام 2006».