الذهب يستقر بعد أن لامس مستوى قياسيًا بدعم آمال خفض الفائدة
استقرت أسعار الذهب، الأربعاء، بعد أن لامست أعلى مستوياتها على الإطلاق الثلاثاء، مدفوعة بتزايد الآمال في خفض معدلات الفائدة الأميركية في سبتمبر، بعد التعليقات الأخيرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
تحركات الأسعار
بحلول الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش، استقرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند مستوى 2467.48 دولارا للأونصة، وذلك بعد أن سجل ذروة قياسية عند 2482.29 دولار، الثلاثاء.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.24 بالمئة، إلى مستوى إلى 2473.80 دولارا للأونصة.
ورأى ريكاردو إيفانغيليستا من مؤسسة “أكتيف تريدز” أن الذهب يستفيد “من ضعف الدولار وانخفاض عائدات سندات الخزانة”، وهي الأصول المنافسة للذهب، بعد نشر بيانات الأسبوع الماضي تؤكد أن التضخم في الولايات المتحدة يتراجع إلى مستويات قريبة من تلك المأمولة.
وقال المحلل لدى “سيتي إندكس”، فؤاد رزاق زاده: “ليس هناك شك في أن الارتفاع الأخير في أسعار الذهب يمكن أن يعزى جزئيا على الأقل إلى انخفاض الدولار وانخفاض عائدات السندات، وذلك بفضل البيانات الأميركية الأضعف من المتوقع والانخفاض غير المتوقع إلى 3 بالمئة في تضخم أسعار الاستهلاك في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي”.
وشدّد على أن الذهب لا يزال ملاذا آمنا بفضل حفاظه على قيمته.
وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قد قال الاثنين إن قراءات التضخم الأخيرة “تضيف إلى حد ما الثقة” بأن وتيرة زيادات الأسعار تعود إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي بطريقة مستدامة، وهي تصريحات تشير إلى أن التحول إلى خفض أسعار الفائدة قد لا يكون بعيدًا.
كما أعربت المسؤولة بالاحتياطي الفيدرالي، أدريانا كوجلر، يوم الثلاثاء عن تفاؤل حذر بشأن عودة التضخم إلى هدف البنك المركزي الأميركي البالغ 2 بالمئة.
وقال مات سيمبسون، كبير المحللين في مؤسسة “سيتي إندكس”: “إذا تراجعت أسعار الذهب، فإن مستوى 2450 دولارًا، بالقرب من أعلى مستوى قياسي سابق، يبدو وكأنه مستوى مغرٍ للمضاربين كمستوى مناسب للشراء تحسبا للارتفاع التالي”.