لبنان

الشيخ يزبك: المقاومة لم تستخدم إلّا اليسير مما تمتلكه وستبقى في جبهة الحرب حتى يتوقف العدوان على غزة

نظم “حزب الله” مسيرة عاشورائية حاشدة في بعلبك لمناسبة العاشر من محرم، انطلقت من مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين، بعد تلاوة الشيخ طلال المسمار السيرة الحسينية، وجابت شوارع وساحات المدينة، يتقدمها النائب علي المقداد، عضو الهيئة الشرعية الشيخ محمد يزبك، رئيس المجلس السياسي السيد إبراهيم أمين السيد، المستشار السياسي للأمين العام النائب السابق حسين الموسوي، مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر، وفد من قيادة إقليم البقاع في حركة “أمل”، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، فرق من كشافة الإمام المهدي، وفاعليات سياسية ودينية واجتماعية.

وأشار مسؤول قسم الإعلام في منطقة البقاع مالك ياغي إلى أن “ثورة الإمام الحسين هي ثورة الحق في مواجهة الباطل، و نحن لن نحيد عن نهجها، وننهل على الدوام من مدرستها في مواجهة الظلم والظالمين”.

يزبك

وتحدث الشيخ يزبك، فقال: “نحن أقسمنا اليمين بأن لا نحيد عن نهج الإمام الحسين، الذي تخرجنا من مدرسته، وإن الشهادة أعذب لدينا من الماء الزلال، وأحب إلى قلوبنا من العسل المصفى، وانت يا سيدي علمتنا بأن نعيش عيشة العز الإباء والكرامة، وبأن الشهادة المقدسة هي المعبر إلى الحياة، وعلمتنا مواجهة الظالمين بوجه الطواغيت”.

وأضاف: “مسيرة الإمام الحسين اليوم من الجنوب إلى كل المناطق، تؤكد من جديد على نهجك من خلال مقاومة إسلامية رفضت الذل والهوان، ولبت نداء الغوث والإستغاثة لأهلها في غزة وفلسطين، منطلقة من تكاليفها الشرعي والعقلي والإنساني، إنها ثورة القيم، وما كانت ثورة الإمام الحسين إلا ثورة القيم، وهذه المقاومة ستنتصر بإذن الله، كما انتصرت في كربلاء من أجل حفظ هذا الإسلام العزيز”.

وتابع: “أبناؤك المجاهدون في المقاومة رفعوا رايتك عاليا، ويلبون الدعوة ويتقدمون على مذبح الشهادة دفاعا عن الحق وعن المظلومين، إنها الرسالة التي عاهدوك عليها بأنهم سيواجهون قتلة الأنبياء وكل الطواغيت الداعمين لهم، وإن كأنهم المؤقت إلى زوال، وإننا بالإرادة الصلبة والقبضات الحسينية والعزيمة الزينبية سوف نحقق لأمتنا نصرها وعزتها”.

واردف: “هؤلاء الذين يخوفوننا من الأساطيل والطائرات والقوى الطاغوتية هم أولياء الشيطان، إننا لا نخافهم، وإنما نخاف الله لأننا ننطلق من الحق، ونمهد لدولة الحق د لة الإمام المهدي”، مؤكدا أن “المقاومة أقسمت ان لا تغمد سيفها إلا في قلب أعدائها في قلب إسرائيل، وهذه المقاومة لن تقبل ان تهدد، وهي قادرة على نصرة الإسلام والمسلمين بكل ما تملك من قوة وعزيمة، وهي تواجه العدو الصهيوني وتسقيه سموما لم يكن يتوقعها، وهي لم تستخدم إلا اليسير مما تمتلكه، وستبقى في جبهة الحرب حتى يتوقف العدوان على غزة”.

وختم يزبك: “عين هذه المقاومة على هذا الوطن وعلى وحدته وعلى العيش المشترك بين أبنائه، تريد للبنان أن يكون عزيزا مستقلا سيدا لا يحتاج إلى آخرين، وللبنان فيه هذه القوة أن لا يفرط بها، لانه إذا تم التفريط بها يفرط بلبنان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى