شعبوية في الداخل وانعزالية في الخارج.. “بوليتيكو”: نوع جديد من الحزب الجمهوري يتشكل
توقّفت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية عند ما أظهره المؤتمر الوطني الأخير للحزب الجمهوري، ممّا وصفته بـ”ظهورٍ لنوعٍ جديدٍ يتشكّل من الحزب”، وذلك بدءاً من أيقونات مرشّحه، دونالد ترامب الضخمة، إلى قبعات رعاة البقر التي تحمل صورته، واللافتات الحمراء التي تحمل صوره ومرشحه لمنصب نائب الرئيس، جيه دي فانس.
وبحسب الصحيفة، فإنّ الحزب يتغيّر فعلاً، وليس على مستوى الشكل فحسب، مع تبنيه بشكل متزايد للشعبوية الاقتصادية في الداخل، والانعزالية في الخارج، حيث أشارت الصحيفة إلى تصريح فانس بأنّ الحزب يمر بـ”فترة جمهورية متأخرة”، ويحتاج إلى “أن يصبح جامحاً للغاية، ويبتعد عن كل شيء”.
ووضعت الصحيفة هذا التجديد في سياق مغازلة الحزب الجمهوري لحركة عمالية صاعدة حديثاً، يجد نفسه منجذباً إليها على نحو متزايد.
ورأى كبير موظفي نائب الرئيس السابق، مارك شورت، أنّ “ما نشهده الآن هو هجوم مباشر كامل على المحافظين”، مضيفاً أنّ “هذا يشكّل انحرافاً هائلاً عن المسار الذي سلكه حزبنا، ولا أعتقد أنه وصفة للنجاح”.
وكان الحزب الجمهوري قد اختار ترامب، رسمياً، مرشحاً للرئاسة، يوم الاثنين. وشهد المؤتمر الوطني للحزب كشف ترامب عن اسم مرشّحه لمنصب نائب الرئيس، مفضلاً فانس على كل من عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ساوث كارولينا تيم سكوت، وحاكم ولاية نورث داكوتا دوغ بورغوم، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو، وهي الخيارات المحتملة التي تداولها الإعلام الأميركي.
وكانت مصادر مُشاركة في حملة ترامب قالت لـصحيفة “إندبندنت” البريطانية إنّها “متأكّدة، بنسبة 99%”، من أنّ خريج جامعة “آيفي ليج”، والبالغ من العمر 39 عاماً، سيحصل على الموافقة. وذكرت أنّ فانس اتخذ “موقفاً عدوانياً”، بعد أن أطلق مسلّح عدة طلقات نارية على ترامب في تجمّع سياسي في بتلر في ولاية بنسلفانيا.
وفي منصة “أكس”، ألقى اللوم على تصريحات كبار الديمقراطيين – بمن في ذلك الرئيس الأميركي، جو بايدن – في التحريض على الهجوم الذي أدى إلى وفاة رجل واحد في الحادث، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، وإصابة الرئيس السابق.