لبنان

البناء: المقاومة أخذت كل الفرضيات في الحسبان: إذا وقع العدوان فإن الطائرات التي تعود إلى “إسرائيل” لن تجد مدرجاً للهبوط

لفتت مصادر لـ»البناء» الى أن جيش الاحتلال أخفق بعد عشرة أشهر من إجبار المقاومة على وقف عملياتها العسكرية الإسنادية لغزة، وبالتالي استعادة الأمن الى الشمال وتقديم الضمانات للمستوطنين للعودة الى مستعمراتهم رغم كل الاعتداءات على قرى الجنوب والتهديدات اليومية وإرسال الموفدين لنقل رسائل التهديد بالحرب، لكن المقاومة لم تُعِر هذه التهديدات أي اهتمام واستمرّت بعملياتها النوعيّة في حرب استنزاف جيش العدو ومستعمراته وجبهته الداخلية واقتصاده، والعدو يعرف أن الجبهة الجنوبيّة لن تهدأ وكذلك باقي جبهات الإسناد إلا بوقف العدوان على غزة، لكن العدو يحاول التغطية على إخفاقاته وهزيمته الميدانية وتآكل قوة ردعه وهيبة جيشه بتهديدات فارغة وللضغط على لبنان لتسريع عملية التفاوض والتوصل الى اتفاق برّي مع لبنان ليكون جاهزاً فور وقف إطلاق النار في غزة».

ويهدف التهديد والتصعيد الإسرائيلي، وفق المصادر، الى «الضغط على الحكومة اللبنانية وحزب الله لوقف جبهة الجنوب بحال بدأت «إسرائيل» بتنفيذ المرحلة الثالثة، غير أن المقاومة لن توقف الجبهة حتى يتوقف العدوان على غزة وستلتزم بأي هدنة إذا وافقت عليها حركة حماس، لكن إذا استمرّ العدو الحرب بأشكاله المتعددة على غزة فإن المقاومة ستستأنف عملياتها كالمعتاد وفق الوتيرة التي تحدّدها ظروف الميدان في غزة». وإن تُبقِي المصادر توسيع الحرب على لبنان فرضية قائمة في ظل جنون نتنياهو ومأزقه الكبير، فإن المقاومة أخذت كل الفرضيات في الحسبان واستعدت لكل الاحتمالات، وما «الهدهد» حلقة 3 إلا رسالة في إطار الردع بأن أي عدوان جوي على لبنان فإن الطائرات التي تعود الى «إسرائيل» لن تجد مدرجاً للهبوط، لا سيما وأن قاعدة «دافيد» ستصبح خارج الخدمة عندما تمطرها المقاومة بعشرات الصواريخ الدقيقة، أما في حالة الاجتياح البري للجنوب فإن ضباط الجيش الإسرائيلي وجنوده الذين سينجون لن يعودوا بدباباتهم التي دخلوا فيها، لأنها ستحترق».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى