زامير يتفقّد موقع العملية الفدائية قرب سلفيت: فشل أمني جديد يضرب منظومة الاحتلال

في مشهد يعكس حجم الإرباك الذي تعيشه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وصل رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، اليوم الخميس، إلى موقع عملية إطلاق النار قرب سلفيت، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة آخر بجروح خطيرة، وسط حالة من التوتر الأمني المتصاعد في الضفة الغربية.
زامير كان برفقة قائد المنطقة الوسطى الجنرال آفي بلوط، وقائد فرقة الضفة الغربية يكي دولف، وعدد من الضباط الكبار، في جولة ميدانية عكست قلقاً واضحاً من تداعيات العملية التي وُصفت داخل أوساط الاحتلال بـ”النوعية والمباغتة”.
مصادر عسكرية إسرائيلية أشارت إلى أن العملية نُفذت بدقة عالية ومن مسافة قريبة، ما شكّل صدمة أمنية للمستوى العسكري، خاصة أنها تأتي في ظل انتشار مكثف لقوات الاحتلال في الضفة الغربية، في محاولة للحد من تصاعد المقاومة المسلحة.
وتأتي هذه الجولة بعد ساعات من إطلاق دعوات إسرائيلية لمحاسبة القيادات الأمنية، وسط تساؤلات متزايدة عن مدى نجاعة الإجراءات العسكرية والاستخبارية في منع مثل هذه العمليات، التي باتت تضرب عمق المنظومة الأمنية للاحتلال.
في المقابل، تشير التقديرات الفلسطينية إلى تصاعد حالة الاشتباك والمواجهة في الضفة، كردّ طبيعي على سياسات الاحتلال القمعية، في وقت يبدو فيه أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخسر مجدداً معركتها أمام إرادة المقاومين.