عربي و دولي

إدانات في مجلس الأمن لاغتيال هنية والاعتداء على ضاحية بيروت الجنوبية

أكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرافاني أنّ الجمهورية الإسلامية تحتفظ بالحق غير القابل للتصرف في الدفاع عن النفس وفقاً لأحكام القانون الدولي من أجل الرد بشكل حاسم على الجريمة الإسرائيلية التي استهدفت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال تواجده في طهران.

مندوب إيران لدى الأمم المتحدة وفي جلسة طارئة لمجلس الأمن بناء على طلب إيران وتأييد الجزائر وروسيا والصين، بشأن العدوان الإسرائيلي على طهران، شدد على أنّ هذه الجريمة المروعة والتي استهدفت هنية “لم تكن من الممكن أن تحدث دون الحصول على إذن ودعم استخباراتي من الولايات المتحدة”.

وتابع أنّه لا يمكن التغاضي عن مسؤولية الولايات المتحدة باعتبارها الحليف الاستراتيجي والداعم الرئيسي لـ”إسرائيل” عن جريمة الاغتيال.

وأكد المندوب الإيراني أنّ هذه الجريمة تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، فضلاً عن كونه تشكل انتهاكاً خطيراً لسيادة إيران وأمنها القومي.

ورأى أنّ هذا العمل الإرهابي هو مجرد مظهر آخر من مظاهر نمط الإرهاب الإسرائيلي المستمر منذ عقود، والذي يستهدف الفلسطينيين وغيرهم من المؤيدين للقضية الفلسطينية.

وأضاف أنّ هذه الجريمة ليست معزولة بل هي جزء من نمط أوسع من الأعمال والسياسات العدوانية التي تنتهجها “إسرائيل” ضد دول أخرى في المنطقة.

وإذ شدد المندوب الإيراني على أنّ العدوان الإسرائيلي على إيران واستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت يشيران إلى نية تصعيد الصراع وتوسيع الحرب في المنطقة بأكملها، طالب باتخاذ إجراءات فورية وفعّالة من جانب مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته.

ودعا مجلس الأمن إلى مطالبة “إسرائيل” بالوقف الفوري لجميع أعمالها العدوانية ضد الأراضي الفلسطينية ودول أخرى في المنطقة.

القائم بأعمال بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة هادي هاشم، رأى أنّ العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت “فصل أكثر خطورة في الصراع”.

وشدد على أنّ هذا “العدوان يهدد بجرّ المنطقة إلى حرب لا يمكن حصر نيرانها”.

وتابع أنّ “إسرائيل” أتبعت عدوانها على الضاحية باغتيال هنية في طهران ما يؤكد عزمها على تفجير الوضع في المنطقة.

وفيما يتعلق بالمجزرة الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل، قال القائم بأعمال بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة إنّ إدعاء “إسرائيل” بحماية سكان الجولان لا أساس له بتاتاً، إذ أن الجولان أرض سورية محتلة.

نائبة مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة فداء عبد اللطيف، رأت أنّ “إسرائيل تمضي بانتهاك القانون الدولي والإبادات لأنها تشعر أنها محصنة من المحاسبة”.

وأضافت أنّ مجلس الأمن لا يطالبها حتى بتطبيق قراراته أو آراء محكمة العدل الدولية.

وشددت في كلمتها على أنّ خطر “إسرائيل لا يقتصر على الشعب الفلسطيني وحده بل يمتد إلى أبعد من ذلك”.

وفي حديثها عن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قالت إنّ “هذا المخطط يمضي بدون هوادة ويدمر حلّ الدولتين”، متسائلة  إلى متى ستظل “إسرائيل” دون محاسبة؟ ومتى سيمنع عنها السلاح؟

مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك شدد على أنّ “إسرائيل” تتحمل المسؤولية عن الجريمة في مجدل شمس، مؤكداً أنّه لا يحق للكيان المحتل التذرع بـ”حق الدفاع عن النفس”

وتابع أنّ جريمة اغتيال هنية والاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت يعبران عن عقلية الاحتلال، محذراً من أنّ استهتار “إسرائيل” بالقوانين الدولية قد يؤدي إلى إشعال المنطقة.

ولفت إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في غزة بما في ذلك قتل المراسلين وموظفي الأمم المتحدة، والاعتداءات المتكررة على سوريا، “ما كانت لتكون دون حماية الولايات المتحدة التي تكافئ المعتدي بالتصفيق والهتاف”.

مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة طالب بمحاسبة “إسرائيل” على جرائمها. وأكد حق الشعوب في تحرير أراضيها المحتلة، وفق القرارات الدولية.

مندوب العراق لدى الأمم المتحدة عباس كاظم الفتلاوي بدوره قال إنّ “الكيان الغاصب يمضي في توسيع ساحة الحرب ما يدفع إلى تداعيات خطرة في المنطقة يصعب السيطرة عليها”.

وطالب مجلس الأمن بحفظ السلم والأمن الدوليين بوقف الحرب في غزة.

نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي بدوره دان جريمة الاغتيال الإسرائيلية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مؤكداً أنّ من يقف وراء الاغتيال كان يعرف مدى خطورة الاغتيال السياسي على المنطقة.

وفي كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن، شدد على أنّ هذه الجريمة تشكل ضربة لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، ورأى أنّها محاولة لجر إيران إلى حرب شاملة، مشيراً إلى أنّ هذا يذكر باغتيال قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني قاسم سليماني في العراق.

كما تحدّث عن الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، وأكد أنّ هذه الأفعال تغامر باستقرار المنطقة.

المندوب الروسي شدد على أنّه “لا يجوز السماح للوضع بالانزلاق نحو حرب شاملة في المنطقة”، مضيفاً أنّ الحل يبدأ بوقف الحرب في غزة وإنهاء المجازر هناك”.

من جهته، أدان مندوب الصين فو تسونغ خلال جلسة مجلس الأمن اغتيال هنية، مشدداً على أن الاغتيال كان محاولة واضحة لتخريب جهود إحلال السلام.

كما طالب الأطراف المعنية أن تستمع للأصوات الداعية إلى التهدئة، معترضاً  على الاعتداء الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية.

وأضاف أن “سبب ما نحن فيه حالياً هو العجز عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”، داعياً إلى الامتثال فوراً لقرارات مجلس الأمن.

وصرحت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري دي كارلو، أن الهجمات الأخيرة في لبنان وإيران و”إسرائيل” تمثل تصعيداً جاداً وخطيراً للتوترات في المنطقة.

مندوب سيراليوم مايكل عمران كانو من جهته، دان الهجوم على إيران وكذلك الاعتداء الإسرائيلي على بيروت، ودعا “إسرائيل” إلى احترام قرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى