مديناً بيان الاتحاد الأوروبي وموقف بوريل.. مادورو: إنهما وصمة عار
شدّد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على أن منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والاتحاد الأوروبي هما “وصمة عار”.
واستنكر مادورو، في لقائه الحرس الوطني الفنزويلي خلال إحياء الذكرى الـ87 لتأسيسه، التصريحات الأوروبية بأنّ فنزويلا تشهد “حركات قمعٍ للتظاهرات السلمية”، مرجّحاً أنهم لم يشاهدوا “مهاجمة المسؤولين والاعتداء على مراكز الدولة لتخريبها”.
وتأتي تصريحات مادورو عقب ممارسة الاتحاد الأوروبي مزيداً من الضغوط على فنزويلا، وانضمامه إلى واشنطن في رفض الاعتراف بفوز مادورو في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إذ أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي في بيانٍ، الأحد، أنّ النتائج التي نشرها المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا في 2 آب/أغسطس الجاري “لا يمكن الاعتراف بها”.
يُشار إلى أنّ بوريل أعلن أنّ الاتحاد الأوروبي “لا يمكنه الاعتراف بنتيجة الانتخابات في فنزويلا حتى يتم فرز جميع الأصوات وتقديم السجلات المرتبطة بعملية التصويت”.
مادورو تساءل بشأن ما ستقوله الولايات المتحدة الأميركية عن قتل جنود أميركيين أثناء أداء واجبهم، وعما كانت ستفعل لو حدث ذلك في بلدها، ليعقّب بإعلانه مقتل اثنين من أفراد الحرس الوطني في الاضطرابات التي تلت إعلان فوزه بالانتخابات، وإصابة العشرات في عمليات الشغب التي أثارها مجرمون في البلاد.
وأضاف الرئيس الفنزويلي مؤكّداً: “إننا نهزم الانقلاب”، لافتاً إلى أنه “أوّل انقلاب إجرامي إلكتروني ضد فنزويلا”، ومحذّراً من عمليات الخداع التي تحاول تصوير الانقلاب على أنه غير ذلك، كما أكّد استخدام العملية الانتخابية وشبكات التواصل الاجتماعي “لتقسيم الفنزويليين ونشر الكراهية”.
وأشاد مادورو بقوات بلاده المسلحة في مواجهة الانقلاب الذي وصفه بـ”الإمبريالي الفاشي”، قائلاً إنّه “أعطى مثالاً للشجاعة في حماية كل فنزويلي”، مشيراً إلى أن قيادة القوات المسلحة الوطنية “في أيدٍ أمينة”، ومجدداً تأكيده أنّها “لن تقع أبداً في أيدي الخونة والأوليغارشيين والفاشيين”.
وطمأن مادورو في كلامه إلى أنّ الفاشية في فنزويلا “لن تعتدي على السلطة”، مُجدّداً التأكيد أنّ “إفشال الانقلاب تمّ بفضل اتحادنا المدني العسكري والشرطة”، ومُشيراً إلى أنّها بمثابة “عملية تحرير، نعمل على تعزيزها”.
في السياق نفسه، رفض وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل بيان الاتحاد الأوروبي، وكتب في حسابه الشخصي في منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي أن “عدوان الاتحاد الأوروبي الذي شنّه مع غوايدو هُزم، وسيتم سحق عدوان غوايدو الجديد أيضاً بالكرامة الشعبية ومؤسساتها”، في إشارةٍ إلى الحملة التي نظمها رئيس الجمعية الوطنية السابق، خوان غوايدو، والذي كان أعلن نفسه، سابقاً، رئيساً للجمهورية بدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأوصى الوزير الفنزويلي بوريل “بإخراج أنفه من فنزويلا”، ودعاه إلى “الاحترام والصمت”، مُذكّراً بتضحيات الشعب الفنزويلي التي “نال من خلالها استقلاله بالدم والنار”، ومُشدّداً على أنّ “أتباعه الفاشيين لن يعودوا أبداً”.
خيل أعاد التذكير بالسادس من آب/أغسطس 1824، وهو تاريخ معركة “جونين”، التي هزم فيها جيش التحرير الإمبرياليين الأوروبيين، حيث تصادف هذه الأيام مرور 200 عام عليها، قائلاً “نحن لسنا مستعمرة”.
يُذكر أن الرئيس مادورو كشف خلال المسيرة الوطنية الكبرى دفاعاً عن السلام أن 80% من المجرمين المقبوض عليهم في البلاد كانوا يُجهزون في ولاية تكساس الأميركية وكولومبيا والبيرو لتنفيذ المخطط الانقلابي، وهي دول لم تعترف بشرعية فوز مادورو في الانتخابات، وأكد أنهم لم يصوتوا أيضاً في الانتخابات.
وأعلن عن وجود ألفي معتقل، مؤكّداً أن هذه المرة “ستكون هناك عدالة”، وأضاف أنهم لا يشاركون في الانتخابات ويدعون إلى الاحتجاج، ثم “يملأون المجتمع بالكراهية ويهاجمون مؤسسات الدولة”.