الأخبار: العدوّ يرفع استنفاره… بانتظار ردّ المقاومة!
جاء في الأخبار:
لاذت إسرائيل بأكملها خلف «الفسحة الزمنية» التي أتاحتها المفاوضات في الدوحة، إذ تعتقد تل أبيب بأنّ المفاوضات بشأن الصفقة ما دامت مستمرة بكثافة عالية، فإن حزب الله لن يرد على اغتيال القائد فؤاد شكر، لأنه «لا يريد أن يُنظر إليه على أنه يُقوّض احتمالات التسوية في غزة»، بحسب تقديرات إسرائيلية نشرتها وسائل إعلام عبرية. لكن كل التسريبات لم تسقط لجوء العدو إلى رفع درجة استنفاره الأمني إلى مستويات عالية جداً.وتحدّثت وسائل إعلامٍ إسرائيلية عن وجوب إبقاء الحذر لـ«أن (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله قد يكون عاملاً غير متوقّع». ونفى المراسل العسكري لـ«القناة 12» العبرية ما أوردته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، عن تخفيض حزب الله وإيران الاستنفار في وحداتهما الصاروخية، في ظل مواصلة العدو استنفاره، بناءً على تقدير أن «حزب الله، في نهاية المطاف، ويحتمل أيضاً إيران، سيقرران العمل (سيردّان) رغم جهود التهدئة وتهديدات الولايات المتحدة». ولذلك، فإن «استعدادات الذروة في سلاح الجو ومنظومة الدفاع الجوي وجهاز الاستخبارات وقيادة المنطقة الشمالية ستستمر أيضاً في نهاية الأسبوع». ونشر إعلام عبري أن «السيناريو الذي يقلق القيادة العليا، السياسية والأمنية، هو أن حزب الله سيختار هدفاً طموحاً أكثر مثل موقع عسكري أو استراتيجي داخل منطقة مأهولة، ربما في مركز البلاد». وبناءً على ذلك، تقوم إسرائيل إلى جانب الأميركيين بـ«جمع معلومات استخباراتية، تكون صالحة في لحظة حدوث أيّ تطورات (…) هناك طائرات مختلفة تحلّق طوال الوقت في الأجواء اللبنانية».
ورغم الاستنفار الإسرائيلي، واصلت المقاومة إسنادها لنظيرتها في غزة، إذ استهدفت أمس دشمة يتموضع فيها جنود العدو في موقع بركة ريشا بالأسلحة الموجّهة، وانتشار جنود في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية، وانتشاراً مماثلاً في محيط موقع جل الدير بصواريخ «فلق»، إضافة إلى موقع العاصي الذي استهدفته بقذائف المدفعية.
ورداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة، استهدف الحزب مبانيَ يستخدمها جنود الاحتلال في مستعمرة نطوعة. كما شنّ هجوماً جوياً بسرب من المُسيّرات الانقضاضية على مقر كتائب المدرعات التابع للواء 188 في ثكنة راوية، مستهدفاً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها، ومن ثمّ استهدف مبانيَ يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلة.
إلى ذلك، أعلن حزب الله استشهاد المقاوم إبراهيم شوقي سلامة، من بلدة بليدا الجنوبية.